مع انفجار أسعار “زيوت الطعام”.. أوكرانيا تقدم حلا عاجلا للأزمة

مع انفجار أسعار “زيوت الطعام”.. أوكرانيا تقدم حلا عاجلا للأزمة

مع استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيوت الطعام في العالم والعراق إلى أعلى مستوياتها منذ 14 عاما، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت “هيئة السكك الحديدية الأوكرانية”، يوم أمس الأحد، استعدادها لتنظيم الصادرات الزراعية عن طريق القطارات بشكل عاجل.

وتعطل إيصال المواد الغذائية إلى العالم، لا سيما منها الحبوب التي تحتل صادرات أوكرانيا منها المرتبة السادسة عالميا بنسبة 11 بالمئة، وزيوت الطعام التي تمثل صادراتها نسبة 55 بالمئة من أصل 80 بالمئة من صادرات روسيا وأوكرانيا للزيوت في السوق العالمية، وفقا لأخر إحصاءيات، بعد إغلاق موانئ البلاد المطلة على البحر الأسود بسبب الغزو الروسي.

قد يهمك/ي: قرع ناقوس الخطر في العراق.. ما مصير الأمن الغذائي؟

اعتماد طريق السفن

وعلى مر السنين اعتمدت أوكرانيا على تصدير الحبوب والزيوت النباتية وغيرها من المنتجات الغذائية التي تمثل نسبة 45 بالمئة من إجمالي الصادرات الأوكرانية، عن طريق السفن.

وبظل اعتماد البلدان الآسيوية على ما يقرب نصف إجمالي الصادرات الزراعية الأوكرانية بنسبة 48.7 بالمئة، والاتحاد الأوروبي بنسبة 29 بالمئة، وأفريقيا 12.9 بالمئة ورابطة الدول المستقلة 5.8 بالمئة، واحتلالها المرتبة الثانية من حيث الأهمية بالنسبة لاقتصاد أوكرانيا، قالت السكك الحديدية الأوكرانية، إن هذا الوضع سيتسبب بمشكلات ليس لأوكرانيا فحسب.

ولتدارك أزمة الغذاء التي وصلت إلى أعلى مستوياتها أكدت السكك الحديدية، بحسب صحيفة “الشرق الأوسط” وتابعها موقع “الحل نت” أنها “مستعدة لتنظيم توصيل المنتجات الزراعية عن طريق السكك الحديدية بشكل عاجل، وذلك لمنع أزمة الغذاء العالمية والحفاظ على الصادرات الأوكرانية”.

وفيما يتعلق بطرق النقل، أوضحت إنها “قد تنقل الحبوب لحدودها مع رومانيا والمجر وسلوفاكيا وبولندا، حيث يمكن تسليم الحبوب إلى الموانئ والمراكز اللوجيستية في الدول الأوروبية”.

قد يهمك/ي: لتجنب تداعيات أزمة أوكرانيا.. الزراعة العراقية تطالب بزيادة تخصيصاتها

272 عربة يوميا

وبالإمكان تسليم 150 عربة حبوب في اليوم إلى رومانيا، و45 عربة إلى بولندا، و17 إلى المجر، و60 إلى سلوفاكيا، مع تحميل كل عربة ما يصل إلى 70 طنا من الحبوب، وفقا لسكك الحديد الأوكرانية.

وارتفع سعر زيت الطعام في العراق إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصل معدل سعر الزجاجة سعة لتر واحد إلى 4000 آلاف دينار عراقي ما يعادل قرابة 3 دولارات أميركي.

وتخشى أسواق الحبوب العالمية من تداعيات الحرب، حيث إن روسيا وأوكرانيا تساهمان بنحو 30% من إجمالي الصادرات العالمية من القمح، وفقا للإحصاءيات الأخيرة، فيما يصدر البلدان نحو 20% من إجمالي صادرات الذرة، ونحو 80% من صادرات زيت داور الشمس.

ويوم الجمعة الماضي، حذرت برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، من أن الحرب في أوكرانيا قد تدفع أزمة الغذاء العالمية إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، فضلا عن مخاطر تفاقم المجاعة في جميع أنحاء العالم.

من جهتها، أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، يوم الجمعة الماضي، من أن الأسعار العالمية للسلع الغذائية بلغت مستوى قياسيا في فبراير/شباط، مدفوعة أساسا بالزيوت النباتية في ظل عرض محدود فاقمته الحرب.

وزاد مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأسعار الغذائية الشهر الماضي بنسبة 3.9 بالمئة مقارنة بالشهر السابق، ليصل إلى 140.7 نقطة في مقابل 135.7 نقطة في يناير/كانون الثاني، وفق ما ورد في بيان للمنظمة.

قد يهمك/ي: الجفاف في العراق: ماذا تبقى من ثروة البلاد السمكية بعد اضمحلال المسطحات المائية؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة