قطع “رفعت الأسد” وهو شقيق الرئيس السوري الراحل “حافظ الأسد”، الدعم المالي، عن العديد من العائلات السوريّة في فرنسا، بعد صدور قرار بسجنه في قضايا أصول تم جمعها بالاحتيال.

وكان عشرات السوريين من أنصار “رفعت الأسد”، يتلقون الدعم المالي بشكل دوري منه، وذلك منذ خروجهم معه، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في ثمانينيات القرن الماضي.

وتقول وكالة الصحافة الفرنسيّة في تقرير لها إنه: «على طرف غابة في شمال باريس، يعيش عشرات السوريين من أنصار رفعت الأسد في “ملاذ آمن” كان عم الرئيس السوري يسدد كافة فواتيره، لكنهم صاروا بلا ماء ولا كهرباء بعدما انقطع الدعم عنهم».

وتضيف: «يضطر محسن أسعد للذهاب إلى منزل ابنته لتوصيل جهاز التنفس الاصطناعي والاغتسال، بعد قطع الكهرباء في مزرعة الخيول الواسعة الواقعة على بعد 27 كيلومترا من باريس حيث يقيم هذا المتقاعد السوري منذ عقود مع عشرات العائلات التي كفلها رفعت الأسد لأعوام طويلة».

يعيش هذا المعاون السابق لعائلة الأسد «تحت آلة التنفس على مدار اليوم»، وفق زوجته “فتيحة أسعد”.

«أخشى أن يموت زوجي»، تقول المرأة التي وصلت إلى فرنسا في الثمانينيات مع خروج رفعت الأسد إلى المنفى بعد محاولته الانقلاب على شقيقه حافظ الأسد.

وكانت المحكمة الإصلاحيّة أصدرت قبل أسابيع حكماً، بسجن “الأسد” لمدة أربع سنوات، وذلك في قضية أصول جُمعت بالاحتيال تقدر قيمتها بـ90 مليون يورو، بين شقق وقصور ومزارع للخيول.

و“رفعت الأسد” هو نائب الرئيس السوري السابق “حافظ الأسد” وكان أحد أعمدة النظام الحاكم في سوريا أواخر القرن الماضي، وقاد سرايا الدفاع في «الجيش السوري» التي ساهمت في إخماد «انتفاضة» في مدينة حماة عام 1982.

وغادر رفعت البلاد عام 1984، عقب محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه “حافظ“، متجهاً بذلك إلى سويسرا ثم إلى فرنسا رفقة عائلته.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.