تمر اليوم الذكرى الثانية لانطلاق انتفاضة تشرين في (أكتوبر 2019)، والتي خرجت في الوسط والجنوب العراقي، والعاصمة بغداد.

وشهدت ساحة_ااتحرير في بغداد، اليوم، توافد الآلاف من الشباب والبنات لإحياء ذكرى انتفاضة تشرين.

وردّد المتظاهرون الذين نظموا المسيرة الاحتجاجية، مشياً من ساحة الفردوس تجاه ساحة التحرير شعار: «سنتين وبعدنا نريد وطن».

وخرجت انتفاضة تشرين ضد الفساد السياسي والبطالة ونقص الخدمات، والتدخل الإيراني بالشأن العراقي.

ومن أبرز الشعارات التي نادت بها الانتفاضة: «نريد وطن، ونازل ٱخذ حقي»، وطالب المتظاهرون بتغيير نظام الحكم إلى رئاسي، وترك المحاصصة.

لكن التظاهرات جوبهت بقمع من قوات_الشغب والميليشيات الموالية لإيران بالقنابل الدخانية والقناص، وبخطف وتعذيب وتغييب المتظاهرين.

وقتل في حراك تشرين 750 متظاهراً وأصيب 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف متظاهر بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

وأسفرت انتفاضة تشرين عن إسقاط حكومة عادل_عبد_المهدي في (ديسمبر 2019)، ومجيء حكومة برئاسة مصطفى_الكاظمي في (7 مايو 2020).

ومن مخرجات “تشرين” انتخابات مبكرة ستجرى في (10 أكتوبر) الجاري، وستشارك فيها عدة أحزاب انبثقت من رحم الانتفاضة، أبرزها “وعي، امتداد، ونازل آخذ حقي”.

ونتج عن الانتفاضة، قانون انتخابات جديد، يعتمد على صيغة الدوائر الانتخابية المتعدّدة، بدل قانون “سانت ليغو” المعتمد سابقاً منذ سنوات طويلة في الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003.

ويتيح القانون الجديد، فتح دائرة انتخابية أو أكثر منها في المحافظة الواحدة حسب توزيع الأقضية والنواحي بكل محافظة عراقية، ويعتمد أعلى الأصوات للمرشّحين الأعلى حيازة لها.

ويتميّز أيضاً بأن الفائز بأعلى الأصوات يصبح عضواً في البرلمان، عكس “سانت ليغو” الذي يعتمد على أصوات القوائم الأعلى ويهمل الأفراد الذين يحصلون على أصوات عالية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.