ضابط إسرائيلي: «كنا نظن أن كل هجوم نقوم به في سوريا سيكون بمثابة حرب»

ضابط إسرائيلي: «كنا نظن أن كل هجوم نقوم به في سوريا سيكون بمثابة حرب»

فضح ضابطٌ إسرائيلي في شعبة الاستخبارات العسكريّة، منظومة الدفاعات الجويّة للقوات الحكوميّة السوريّة، مُشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يتوقع بأن أي هجومٍ يُنفّذ على الأراضي السوريّة سيكون بمثابة حرب.

وقال الضابط  «فوجئ الجيش الإسرائيلي بعدم ردّ قوات النظام وحلفائه من الميليشيات الإيرانيّة و”حزب الله” اللبناني، بعد شنّ الطيران الإسرائيلي غارته الأولى في الـ31 من كانون الثاني/ يناير عام 2013»، بحسب صحيفة (يديعوت أحرونوت).

موضحاً أن تلك الغارات استهدفت «شاحنة عند “المركز السوري للأبحاث العلمية”، الذي تجرى فيه عمليات تطوير الأسلحة البيولوجية والأسلحة الكيماوية في جمرايا بريف دمشق الغربي».

ولفت الضابط إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يستعد في كل هجوم لسيناريو حرب مع سوريا أو تلقي هجمات من “حزب الله”، لكن لم يطرأ أي رادع.

ونتيجةً لذلك، تكررت الغارات وانخفضت نسبة تأهب الجيش الإسرائيلي لسيناريو الحرب، بعدما بلغ ذروته في الهجمات الأولى، وفقاً للضابط.

وتابع الضابط، أنه وبفعل الغارات المتكررة، «حدّت من نقل الأسلحة إلى “حزب الله” عبر الطرق البرية والجوية ووصارت الأسلحة الإيرانية تُنقل إلى حزب الله عبر طرق أخرى، مثل السفن التي أحبطت جزئيًا».

وكان هجوم “جمرايا” هو الأول لإسرائيل على الأراضي السوريّة، منذ عملية “البستان” في دير الزور عام 2007، والتي تم من خلالها تدمير مفاعل (الكُبر) النووي.

وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن تنفيذ نحو 50 عملية عسكرية فوق الأراضي السوريّة خلال العام الماضي، استهدفت غالبيتها مواقع للميليشيات الإيرانيّة، ولا سيما في محيط العاصمة دمشق.

في حين، استهدفت إسرائيل مواقع عسكريّة للجيش السوري والميليشيات الإيرانيّة 36 مرّة منذ بداية العام الجاري.

وتسببت تلك الضربات الجوية والصاروخية «بمقتل 206 من الجيش السوري والمسلحين الموالين له والقوات الإيرانيّة وحزب الله والميليشيات التابعة لها»، بحسب إحصائيّة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.