مُهجّرون من “رأس العين” و”تل أبيض” يطلقون حملة للعودة إلى مناطقهم

مُهجّرون من “رأس العين” و”تل أبيض” يطلقون حملة للعودة إلى مناطقهم

أطلق مجموعة صحفيين ونشطاء من مهجري منطقتي رأس العين(سري كانيه) وتل أبيض(كري سبي)، الأحد، حملة إلكترونيّة، ترفع شعار العودة لديارهم، مع اقتراب الذكرى الثانية لسيطرة القوات التركيّة وفصائل «الجيش الوطني» الموالي له على المنطقتين أواخر عام 2019.

وشملت الحملة مجموعة من الوسوم بثلاث لغات، العربيّة والكرديّة والإنكليزيّة، انتشرت على موقعي فيسبوك وتويتر، منها، “#عامان_من_التهجير_والاحتلال، #نبع_السلام_يقوض_السلام”.

وتسبب هجوم الجيش التركي رفقة فصائل «الجيش الوطني»، بتهجير مئات الآلاف من سكان المنطقتين، في حين وثقت منظمات حقوقيّة دوليّة ومحليّة، وقوع جرائم قتل خلال العملية وبعدها، إضافةً لسلب الممتلكات من قبل عناصر الفصائل.

من جانبه، قال الصحفي “أورهان كمال”، نازح من مدينة رأس العين وأحد القائمين على الحملة، إن الهدف من الحملة هو «إحياء الذكرى السنوية الثانية لاحتلال مدينتنا، وتذكير العالم أجمع بأنهم يتقاسمون مرارة العيش في مخيمات بعيدة عن منازلهم وأرضهم».

وأشار “كمال” لـ(الحل نت) إلى أن الحملة «مناصرة لقضية مدينتي سري كانيه وتل أبيض وأريافهما، وهي تعتبر ذات قيمة كبيرة لدى نازحيها ومُهجريها، المتأملين في أن تتخلص مدنهم وقراهم مما تعيشه في ظل الاحتلال وفصائله المُسلحة».

ووثقت “رابطة تآزر (Hevdestî) لضحايا الاجتياح العسكر التركي لشمال شرق سوريا”، منذ احتلال رأس العين وتل أبيض، 386 حالة اعتقال، بينها 48 امرأة و152 شخص على الأقل تمَّ اخفائهم قسراً.

كما وثقت الرابطة، 232 حالة تعذيب و90 محتجز تم نقلهم إلى تركيا، أكثر من نصفهم مدنيين، حُكم 48 محتجز حتى الآن بأحكام تترواح بين 13 عاماً وحتى السجن المؤبد، بحسب مسؤول الرابطة.

حيث قال المدير التنفيذي للرابطة، “عزالدين صالح”، وهو من مدينة رأس العين وأحد القائمين على الحملة، إن من بقيّ منهم «يعاني من انتهاكات واسعة النطاق، التي ترتكبها القوات التركيّة وجماعات “الجيش الوطني”».

وأضاف لـ(الحل نت)، أن «الفصائل تنفذ أجندات التهجير والتغيير الديمغرافي، وتستعمل شتى الوسائل لتبديل بنية وهوية المنطقة الديمغرافية والثقافية والاقتصادية وإلحاقها بالاحتلال».

مُشيراً إلى أن «المتبقين من الأهالي أو القلة العائدون يتعرضون- بشكلٍ يومي- للنهب والسلب والقتل وتوطين المستقدمين في بيوتهم، فلا سلام في ما سموه “نبع السلام”، ولا أمان في ما ادّعت تركيا أنها “منطقة آمنة”».

ويتجدّد الاقتتال بين فترة وأخرى، بين فصائل المعارضة السوريّة على الممتلكات المنهوبة والعقارات، والتي وضعوا أيديهم عليها في غياب مالكيها، الخائفين على حياتهم من القتل والاختطاف وطلب الفدية.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.