حصلت النساء في الانتخابات العراقية على 97 مقعداً، حسب إحصائية نشرتها الأمانة العامة لرئاسة الوزراء بالعراق.

وقالت دائرة تمكين المرأة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان إنها: «هَنّأت النساء الفائزات في الانتخابات العراقية المبكرة 2021».

واعتبرت: «نجاحهنّ في الوصول إلى البرلمان، خطوة ضرورية للمشاركة السياسية. ولاسيما وأن الفائزات سيمثلن صوت المرأة العراقية في التعبير عن طموحاتها وتطلعاتها».

وعلقت مدير عام الدائرة، “يسرى كريم محسن”، ضمن البيان على فوز النساء في الانتخابات العراقية. خاصة وأن العديد منهن نجحن بالفوز خارج نظام الكوتا في العراق.

فوز النساء بالانتخابات العراقية بـ 57 صوتاً دون الحاجة لنطام الكوتا

وقالت “محسن”إن: «نجاح هذه المجموعة من النساء في الوصول إلى البرلمان الجديد، هو نتاج طبيعي لجهود تلكم النسوة اللائي أبدَيْنَ شجاعة وإصراراً للمشاركة الفاعلة. وإن تجربتهن اليوم هو انتصار للمرأة العراقية ومحط فخر للجميع».

مبينةً أنه: «بحسب التحليل الأولي لنتائج الانتخابات، فإن المرأة العراقية تمكنت من الفوز بـ (97) مقعداً. بزيادة 14 مقعداً عن الكوتا المخصصة للنساء، من بينها فائزتان من الأقليات».

وأردفت “كريم”: «فيما أظهرت هذه النتائج فوز (57) امرأة بقوتها التصويتية، من دون الحاجة إلى الكوتا النسوية».

وأشارت “كريم” إلى أن: «الرسالة الحقيقة للمرأة لن تتوقف عند دخولها إلى البرلمان. بل يتعيّن على جميع النساء مواصلة الجهود للمشاركة في مختلف مراحل العملية السياسية وصنع القرار. والاهتمام بقضايا المرأة والتشريعات التي من شأنها ضمان حقوقها وتعزيز مكانتها في المجتمع».

وخصص القانون الانتخابي السابق “سانت ليغو” نظام الكوت للمرأة العراقية. إذ يحق لها الحصول على 83 مقعداً فقط من أصل 329 مقعداً، وهو عدد مقاعد البرلمان الكلي.

لكن قانون الانتخابات الجديد وفق الدوائر المتعددة، لا يلتزم بنطام الكوتا فقط. بل يسمح لكل النساء الفائزات بالانتخابات العراقية الوصول إلى قبة البرلمان.

تمثيل سياسي حقيقي

في السياق، عدت الناشطة النسوية “ضحى عبد الحسن” بحديث لـ (الحل نت) أن، هذا الرقم الذي حصدته النساء: «بالإنجاز الذي يحسب ويسجل للمرأة العراقية».

وأشارت إلى أن: «القانون الانتخابي الجديد، وضع لتحقيق نسبة عادلة للنساء، وهذا ما تحقق. إذ سيكون للنساء الحق بالتمثيل السياسي الحقيقي والعادل، غير الشكلي الذي اعتدنا علبه».

ولفتت إلى العديد من القضايا التي ستقع على عاتق النساء الفائزات، منها: «ضرورة سعيهن لتشريع قانون مناهضة العنف الأسري. وتعديل المادة 57 بقانون الأحوال الشخصية الخاصة بحضانة الطفل. بما يضمن العدالة للجميع، دون أي مطلومية لا للطفل أو الأم أو الأب».

يذكر أن الانتخابات العراقبة المبكرة، شهدت مشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها. وبلغت نسبة المشاركة الرسمية (41 %).

وأتت الانتخابات قبل عام من موعدها الاعتيادي، وذلك تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين، التي خرجت في (أكتوبر 2019) وطالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية “الفاسدة”، بحسب المنتفضين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.