أطلق التيار الصدري، مفاجأة من العيار الثقيل، بتلميحه إلى أن منصب رئاسة الحكومة العراقية المقبلة، قد تشغله امرأة.

جاء ذلك من قبل رئيس لجنة المفاوضات بالتيار الصدري حول الكتلة الأكبر والحكومة المقبلة، “حسن العذاري”.

امرأة لـ منصب رئاسة الحكومة العراقية؟

وقال “العذاري” في تدوينة مقتضبة عبر حسابه بمنصة فيسبوك إنّ: «منصب رئاسة الحكومة العراقية ليس حكراً على الرجال».

وأضاف رئيس مفاوضي التيار الصدري، “العذاري” في تدوينته مختتماً بأن: «المرأة نصف المجتمع».

ولم يسبق وأن أسند منصب رئاسة الحكومة العراقية إلى امرأة على امتداد تاريخ العراق الحديث.

لجنة تفاوضية

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى_الصدر، أعلن أسماء اللجنة المكلفة بالمفاوضات السياسية وعقد التحالفات لمرحلة ما بعد الانتخابات العراقية.

وقال “الصدر” في وثيقة: «نود إعلام جميع الأطراف السياسية عن اللجنة المفاوضة التي تمثلنا دون غيرها حصراً. ولايحق لأحد التدخل بعملها كائنا من يكون».

وأردف أن اللجنة تتكون من: «حسن العذاري رئيساً لها، نصار الربيعي نائباً أولاً له، ونبيل الطرفي نائباً ثانياً، وحاكم الزاملي مسانداً لها».

واختتم “الصدر” أن: «للجنة كامل الصلاحيات في مسألة التحالفات البرلمانية والسياسية لهذه المرحلة. على أن يرجعوا لنا في مهام أمورهم. وتجنب التحالف مع من لنا عليهم ملاحظات. وأن يعملوا وفق الاحتياط والمصالح العامة».

وشهدت الانتخابات_المبكرة، حصول المرأة العراقية على 97 مقعداً، وهو رقم غير مسبوق، لم تنجح بالحصول عليه فيما مضى.

النتائج الانتخابية

يذكر أن الانتخابات العراقية، شهدت فوز التيار الصدري بزعامة “الصدر” أولاً بـ 73 مقعداً. وحزب تقدم بزعامة محمد_الحلبوسي ثانياً بـ 38 مقعداً.

وجاء ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري_المالكي ثالثاً بـ 37 مقعداً. والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود_بارزاني رابعاً بـ 32 مقعداً.

كما شهدت الانتخابات تراجعاً كبيراً لتحالف الفتح الموالي لإيران. فقد حصل على 14 مقعداً فقط، بعد أن حصل على 45 مقعداً بالانتخابات السابقة.

وشهدت الانتخابات تراجعاً واضحاً لتيار الحكمة بزعامة عمار_الحكيم من 19 مقعداً بالانتخابات السابقة إلى مقعدين فقط بهذه الانتخابات.

وكانت المفاجأة بتراجع ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر_العبادي. إذ حصل على مقعدين فقط، مقارنة بـ 43 مقعداً في الانتخابات السابقة.

يجدر بالذكر أن الانتخابات العراقبة المبكرة، شهدت مشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها. وبلغت نسبة المشاركة الرسمية فيها (41 %).

وأتت الانتخابات قبل عام من موعدها، تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين، التي خرجت في (أكتوبر 2019) وطالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية “الفاسدة”، بحسب المنتفضين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.