قال رئيس وزراء العراق، مصطفى_الكاظمي: «لقد أوفينا بوعدنا بإجراء الانتخابات_المبكرة في موعدها، دون تسجيل أي خروقات أمنية وقانونية».

وأضاف حسب بيان لمكتبه الإعلامي: «هذه أول مرة يتم إجراء الانتخابات دون فرض حظر تجوال. دون أن يشارك رئيس الحكومة فيها مرشحاً».

وأردف رئيس وزراء العراق: «لم نشارك في الانتخابات؛ لنعطي لها نزاهة ومصداقية وثقة، ونبعدها عن أي ضغط سياسي محتمل».

مسترسلاً: «تشكل الانتخابات صلب العملية الديمقراطية وروحها. وأثبت الشعب العراقي بتفاعله مع العرس الانتخابي بأنه شعب حريص على مستقبله. ويرفض العودة إلى الوراء، إلى زمن الديكتاتورية والرأي الواحد. ويسعى إلى بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة».

رئيس وزراء العراق يحذّر

وتابع: «علينا كشعب وقوى سياسية وحكومة أن نتكاتف ونتعاون. ونترجم الانتخابات ونتائجها بصورة عملية، بعيداً عن الوعود والشعارات. بل بالعمل الجاد؛ لتصحيح الأخطاء بالتعلم من تجاربنا والتخطيط لمستقبل يليق بشعب له بصمته في تأريخ الإنسانية».

وبين “الكاظمي” أن: «ثقة المجتمع الدولي ومختلف الدول بالعراق، عززتها الانتخابات التي أجريت بأعلى درجات النزاهة والشفافية، بعيداً عن أي تدخل أو ضغط حكومي».

ودعا رئيس وزراء العراق: «من له طعن أن يقدمه، ويتّبع السياقات والأطر القانونية المعتمدة. ونطالب المفوضية والسلطة القضائية بإحقاق حقوق الجميع وبشكل متساوٍ».

وحذّر رئيس الحكومة العراقية: «من أي محاولة للخروج عن السياقات القانونية في التعامل مع نتائج الانتخابات».

نتائج الانتخابات العراقية

يذكر أن الانتخابات العراقية، شهدت فوز التيار الصدري بزعامة مقتدى_الصدر، أولاً بـ 73 مقعداً. وحزب تقدم بزعامة محمد_الحلبوسي ثانياً بـ 38 مقعداً.

وجاء ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري_المالكي ثالثاً بـ 37 مقعداً. والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود_بارزاني رابعاً بـ 32 مقعداً.

كذلك شهدت الانتخابات تراجعاً كبيراً لتحالف الفتح الموالي لإيران وهو الجناح السياسي للميليشيات. فقد حصل على 14 مقعداً فقط، بعد أن حصل على 45 مقعداً بالانتخابات السابقة.

وشهدت الانتخابات تراجعاً واضحاً لتيار الحكمة بزعامة عمار_الحكيم من 19 مقعداً بالانتخابات السابقة إلى مقعدين فقط بهذه الانتخابات.

وكانت المفاجأة غير المتوقعة، هو تراجع ائتلاف النصر بزعامة رئيس الوزراء الأسبق حيدر_العبادي. إذ حصل على مقعدين فقط، مقارنة بـ 43 مقعداً في الانتخابات السابقة.

يجدر بالذكر أن الانتخابات العراقبة المبكرة، شهدت مشاركة 9 مليون ناخباً من أصل 20 مليوناً يحق لهم المشاركة بها. وبلغت نسبة المشاركة الرسمية (41 %).

وأتت الانتخابات قبل عام من موعدها، تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين، التي خرجت في (أكتوبر 2019) وطالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية “الفاسدة”، بحسب المنتفضين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.