تستمر حالات العنف الأسري بالعراق بالازدياد، خاصة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وأكثر ما يتم تداوله بالفترة الأخيرة من العنف الأسري بالعراق، هو العنف ضد الأطفال.

وبهذا السياق، أعلنت مديرية شرطة البصرة جنوبي العراق، عن تحرير فتاة قاصر من عنف والدتها.

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، صورة تظهر فتاة صغيرة مقيدة من رقبتها على أحد نوافذ منزل عائلتها، بقضاء الزبير في البصرة.

وقالت مديرية شرطة البصرة في بيان إنه: «وبعد الاستفسار من الفتاة التي “حرّرناها”، تبين أن والدتها من قامت بتقييدها».

وأضافت: «تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق والدتها، وإلقاء القبض عليها. وإحالتها إلى القضاء لتنال جزاءها العادل».

وعبر رواد منصات التواصل، عن غضبهم من استمرار ظاهرة العنف الأسري بالعراق، دون وضع حلول جذرية لها.

حادثة مماثلة عن العنف الأسري بالعراق

وتأتي هذه الحالة، بعد أسابيع وجيزة من تداول مقطع فيديو، أظهر تعرض طفل عراقي إلى تعذيب مبرح على يد والده. ما أثار غضباً كبيراً في البلاد.

على صلة:

اليونيسيف “شديدة القلق” بعد فيديو تعذيب طفل عراقي على يد والده.. القصة بالتفصيل

وأظهر الفيديو، الطفل وهو مقيد من رقبته بالسلاسل، ويتلقى الضرب من والده، بينما جسمه يرتجف والدماء تغطي وجهه.

وتوسّل الطفل بوالده، للتوقف عن تعذيبه، واستنجد بـ “عزرائيل” لأخذ روحه، كي يتخلص من شدة الألم الذي يتعرّض له، كما ظهر بالفيديو.

لكن والده، استمر بتعذيبه، وكان يجبره على النطق بأنه “من المثليين جنسياً”، وهو ما رفض الطفل الاعتراف به.

وتمكّنت القوات الأمنية من القبض على الأب وإجراء التحقيقات القانونية والاصولية معه، حسب بيان لوزارة الداخلية العراقية حينها.

من إحدى الحملات للتوعية بمضار العنف الأسري بالعراق – إنستجرام

وكان رئيس الحكومة، مصطفى_الكاظمي، وجه: «بالتحفظ على الطفل وتأمين سلامته ورعايته، لغاية انتهاء الإجراءات القانونية بحق والده، مرتكب الجريمة».

اليونيسيف قلقة

بعد ذلك، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف عن «شديد قلقها»، بشأن مقطع الفيديو الذي تم تداوله للطفل الذي تعرض للتعذيب.

وأكدت اليونيسيف حينها أن: «المقطع الفيديوي هذا، ما هو إلا تذكرة مروّعة لمعضلة العنف ضد الأطفال التي لا بد أن تنتهي».

وأردفت أنه: «ما من شيء يبرر العنف ضد طفل صغير، كما أن هذه الظاهرة يمكن منعها والقضاء عليها».

على صلة:

قانون العنف ضض: ما مشكلة القوى المحافظة والإسلامية في العراق مع حماية النساء والأطفال من الانتهاكات؟

وبينت المنظمة الأممية أنه: «من بين كل 5 أطفال في العراق، هناك 4 يتعرضون للعنف في البيت أو في المدرسة».

واستنكرت: «كافة أعمال العنف ضد الأطفال». داعيةً المجتمع إلى: «حمايتهم من مثل هذه السلوكيات».

كما دعت اليونيسيف: «السلطات الحكومية إلى تعزيز آليات متابعة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة، وحماية حياة الطفل».

وكانت الحكومة_العراقية أقرت في (أكتوبر 2020)، قانون مناهضة العنف_الأسري، وأرسلته إلى البرلمان العراقي.

لكن مجلس_النواب المنحل، رفض تشريع القانون؛ لأنه: «يخالف الدين والشرع الإسلامي»، بحسب الأحزاب الإسلامية في البرلمان السابق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.