يتخوف السوريون في تركيا من مواجهة أزمة اقتصادية جديدة قد تزيد من معاناتهم المتمثلة بتغطية تكاليف المعيشة، في ظل قلة الحلول أمامهم للتقليل من آثار هذه الأزمة.

وارتفعت أسعار السلع والخدمات وفواتير المياه والكهرباء والغاز في عموم تركيا خلال السنوات القليلة الماضية، ما انعكس سلباً على حياة المقيمين في تركيا.

ويقول سوريون يقيمون في تركيا لـ(الحل نت)، إن تبعات الأزمة الاقتصادية التي تواجه تركيا، أثرت بشكل كبير على معيشتهم، في وقتٍ، يتفق فيه العديد منهم على عدم كفاية أجورهم لتغطية المستلزمات المعيشية.

ويقول “أبو محمد”، وهو لاجئ سوري يقيم في غازي عنتاب، «هناك غلاء غير طبيعي في المعيشة، والأجر الذي أتقاضاه شهرياً لقاء عملي في الإنشاءات، لا يتجاوز 120 ليرة تركية (أي قرابة 13 دولار أميركي)، وهو لا يكفي لسد الاحتياجات الأساسية».

ويتابع لـ(الحل نت)، أن انخفاض الليرة التركية أثر على كافة مناحي الحياة، حيث أن رب عمله كان قد وعده بزيادة أجره اليومي، لكنه تراجع عن ذلك بعد انهيار عملة البلاد مؤخراً.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، كان اتحاد نقابات العمال في تركيا، قد نشر تقريراً أوضح فيه حد الجوع والفقر للأسر في تركيا، إذ بلغ حد الجوع 3,049 ليرة تركية (قرابة 327 دولار)، بينما وصل حد الفقر إلى 9,931 ليرة تركية (حوالي 1065 دولار).

وشهدت تركيا في الآونة الأخيرة، ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار البضائع والسلع، في وقتٍ لا يزال الكثير من المقيميين يحافظون على أموالهم بالعملات الأجنبية المستقرة أو الذهب خوفاً من تكبد الخسائر.

وسجلت الليرة التركية، اليوم الثلاثاء، 9,32 ليرة لكل دولار أميركي، بينما تشير تقارير اقتصادية إلى أن الليرة التركية فقدت أكثر من 20% من قيمتها منذ بداية 2021 وحتى تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

الجدير بالذكر، أن غالبية السوريين في تركيا يعملون لقاء أجور منخفضة تكاد لا تتجاوز الـ 5000 ليرة تركية (حوالي 535 دولار)، الأمر الذي جعلهم من أوائل المتأثرين بانهيار عملة البلاد.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.