كشفت دراسة اقتصادية أن نسبة توظيف أبناء المهاجرين في ألمانيا أقل بالمقارنة مع المواطنين غير المنحدرين من أصول أجنبية، في إشارة إلى عدم وجود مساواة في سوق العمل.

وقالت دراسة أجراها معهد الاقتصاد الألماني (آي في) إن “نسبة العاملين بين المنحدرين من أصول أجنبية وتتراوح أعمارهم بين 25 و 44 عاما بلغت العام الماضي 72.3%، بتراجع قدره 15 نقطة مئوية مقارنة بالعاملين غير المنحدرين من أصول أجنبية 87.2%”.

وأفادت الدراسة التي نشرتها صحيفة محلية ونقلتها إذاعة صوت ألمانيا بأن “نسبة العاملين الذين تقل دخولهم عن حد الوقوع في الفقر تبلغ بين المنحدرين من أصول أجنبية 14%، بزيادة تفوق الضعف تقريبا عن العاملين غير المنحدرين من أصول أجنبية 6.1 %.

وكان الاتحاد الألماني للسكن والتطوير العمراني قد أجرى دراسة حول الاندماج بينت أن جزءًا متزايداً من المهاجرين “يريدون التكيف مع الحياة في ألمانيا والمشاركة في حياة سكان ألمانيا، مع الاحتفاظ في الوقت ذاته بجذورهم الثقافية الخاصة بهم”.

وأشار الاتحاد بالوقت ذاته إلى وجود “مجموعات من المهاجرين أحبطوا من هذا الاندماج وبدأوا في الانفصال عن المجتمع حيث تشعر الأوساط التقليدية من هؤلاء المهاجرين بارتباطهم أكثر بشكل واضح بثقافتهم الأصلية عنه قبل عشر سنوات”.

واستقبلت ألمانيا خلال الأعوام القليلة الماضية حوالي مليون لاجئ، معظمهم من سوريا والعراق وأفغانستان.