كشفت شخصيات سياسية شيعية، البارحة عن أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة.

وقالت تلك الشخصيات لمواقع إخبارية محلية، إن عدد المرشحين لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، اقتصر على 8 أشخاص.

ولفتت إلى أن الأشخاص الثمانية يخضعون لمناقشة جدية في النجف، من قبل زعيم التيار الصدري، مقتدى_الصدر، وبقية القيادات السياسية الشيعية.

المرشحون لرئاسة الحكومة العراقية

وعن أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة العراقية، بينت أنهم كل من: “مصطفى الكاظمي، نوري المالكي، جعفر الصدر، أسعد العيداني، محمد شياع السوداني، عدنان الزرفي، حسن الكعبي، ونصار الربيعي”.

و”الكاظمي”، هو رئيس الحكومة العراقية الحالية، أما “نوري المالكي” فهو رئيس الحكومة العراقية للفترة الممتدة بين (2006 و2014).

وفيما يخص “جعفر الصدر”، فهو ابن عم “مقتدى الصدر”، أما “أسعد العيداني” فهو محافظ البصرة حالياً.

وبشأن “محمد شياع السوداني”، فقد كان وزيراً للعمل والشؤون الاجتماعية سابقاً، بينما كان “عدنان الزرفي” محافظاً للنجف لأكثر من مرة.

وفيما يخص “حسن الكعبي”، فهو ينتني للتيار الصدري، وكان النائب الأول لرئيس البرلمان السابق، أما “نصار الربيعي”، فهو قيادي بالتيار الصدري أيضاً.

غربلة الأسماء

في السياق، يتوقع الكاتب والصحفي “أيوب الجابر” أن يتم غربلة الأسماء المطروحة، مع استبعاد كلي لاسم “المالكي”، بحسبه.

ويعزو “الجابر” استبعاد “المالكي” إلى: «الخلاف الحاد بينه وبين “الصدر”، الذي فاز بالانتخابات، ومن حق الأخير اختيار شخصية رئاسة الحكومة المقبلة، عطفاً على فوزه».

وبشأن غربلة الأسماء، يوضح “الجابر” لـ (الحل نت) أنها: «ستقتصر على “الكاظمي” و”الزرفي” و”جعفر الصدر”».

قد يهمكم:

مفاجأة من التيار الصدري: منصب رئاسة الحكومة العراقية قد تشغله امرأة

ويرى “الجابر” أن “الكاظمي”: «يتمتع بفرصة قوية ليكون رئيساً للحكومة مجدداً، خاصة وأن “الصدر” يشعر بالارتياح له»، على حد تعبيره.

وخلص تقرير سابق أعده (الحل نت) إلى أن جل الترجيحات، تفيد بأن “الكاظمي” هو الأقرب والأوفر حظاً لتسنم رئاسة الحكومة المقبلة مجدّداً.

وتتعدّد الأسباب بشأن قلة حظوظ الأسماء الأخرى وفقاً لسيرة كل مرشح. فـ “الزرفي” ينظر له بأنه «أميركي الهوى» من قبل الأحزاب الشيعية الموالية لإيران، وفق حديث سابق للمحلل السياسي “علي البيدر”.

وبشأن “جعفر الصدر”، يقول “أيوب الجابر” إنه: «لا يملك الحنكة السياسية. و”الصدر” لا يريد المجازفة باسم عائلته، وبشخصية تحسب عليه، خاصة إذا فشلت بمهمة إدارة الحكومة».

لماذا “الكاظمي”؟

وكان“البيدر” أوضح بحديث مع (الحل نت) أن: «رئيس الحكومة العراقية المقبلة، يجب أن يمتلك علاقات جيدة بكل الأطراف الداخلية والخارجية، وأهمها أميركا وإيران».

مردفاً: «ومن هذا المنطلق، فإن “الكاظمي” هو من يحمل تلك المواصفات. فهو وازن بين كل الأطراف المتضادة. وزار أميركا وإيران والسعودية، وتركيا. وهي أبرز الدول التي لها تأثيرها على الواقع العراقي».

وتابع “البيدر” حينها بأن: «الكاظمي استطاع تقريب وجهات النظر ببن طهران والرياض، والكل يعلم مدى الخلافات “الشرسة” بين السعودية وإيران. لكنه فعلها وجمعهما على طاولة واحدة في بغداد، والمباحثات بين الدولتين مستمرة بلا توقف».

مسترسلاً: «كذلك نجح بتحقيق مطلب الفصائل بإخراج القوات الأميركية من العراق، بعد أن اتفق مع واشنطن على انسخاب القوات القتالية من بغداد، نهاية هذا العام».

أما بخصوص تركيا فأشار إلى أن: «الكاظمي فتح باب الاستثمار لشركاتها التجارية وبالتالي فإنه ساعدها بأزمتها الاقتصادية التي تمر بها».

يذكر أن “الكاظمي” لم يشترك بسباق الانتخابات_المبكرة، التي جرت في (10 أكتوبر) الحالي. لكن ذلك لا يمنع من إمكانية تجديد الولاية له، إن حصل الاتفاق عليه.

وبحسب العرف السياسي في عراق ما بعد 2003، فإن منصب رئاسة الحكومة العراقية، يكون من نصيب المكون الشيعي. بينما رئاسة البرلمان من حصة المكون السني، ورئاسة الجمهورية من حصة المكون الكردي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.