“أونروا” تضع إشارات على جميع المباني السكنية في مخيم “اليرموك”.. فما دلالاتها؟

“أونروا” تضع إشارات على جميع المباني السكنية في مخيم “اليرموك”.. فما دلالاتها؟

باشرت “وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين” (أونروا)، أمسِ الخميس، بتقييم أضرار الممتلكات العقارية في مخيم “اليرموك” جنوبي دمشق.

وزار المخيم فريقًا متخصصًا مرسلًا من طرف وكالة “أونروا”، بهدف تقييم الأضرار من خلال وضع إشارات على المباني السكنية والمحال التجارية.

وقال ناشطون، إنّ وضع الإشارات يهدف إلى تحديد المباني الصالحة للسكن من عدمها تبعًا لنسبة الدمار الحاصل، ووصف الحالة الإنشائية من حيث الهيكل العام للمباني وأسقفها وأعمدتها.

ما هي دلالة إشارات “الأونروا”؟

وأشارت  “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا“، إلى أنّ المنظمة تسجل معلومات المنازل ضمن سجل مرقم أصولًا.

وهذا الإجراء سيكون إما مقدمة لتقدير الوضع الراهن، أو لمنح مبالغ مالية كمساعدات للأهالي في عمليات الترميم.

وبدأت العمليات من شارع فلسطين، واللجنة صنّفت المباني إلى ثلاثة أصناف.

الأول صالح للسكن ووضعت عليه دائرة فارغة، والثاني قابل للترميم، ووضعت عليه دائرة مع خط مائل، أما المبنى غير القابل للسكن فقد وضعت عليه دائرة مع إشارة ضرب (X).

ووفقاً لمنظمة “التحرير الفلسطينية”، القائمة على التنظيف وإزالة الأنقاض، فإنّ هذه العملية ستستمر طوال فترة الإغلاق الذي يشهده المخيم خلال عملية ترحيل الأنقاض وفتح الشوارع، وهي قرابة 60 يومًا.

اقرأ أيضاً: حالات احتيال لبيع عقارات في مخيم اليرموك بدمشق

تخوّف من مخطط جديد لمخيم اليرموك

سابقاً، صرح عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دمشق، “سمير جزائرلي”، أنه سيتم العمل على توصيف العقارات بشكل دقيق وترقيمها.

وأضاف، «ثم يتم تسليم هذه العقارات من لجنة التسليم لأصحابها وفق شروط إثبات الملكية التي حددها القانون رقم “10”».

وأثار تصريح “جزائرلي”، مخاوف الأهالي من أنّ يكون الهدف من إحصاء المنازل المدمرة هو بداية لوضع مخطط جديد للمخيم.

وذلك كون الحكومة السورية وضعت سابقًا عدة شروط للسماح بالعودة إلى المخيم، أهمها الموافقة الأمنية والسلامة الإنشائية للمبنى.

وكانت السلطات السورية سمحت لأهالي مخيم “اليرموك” بالبدء بإزالة ركام المنازل، وإلقائها في الشوارع، اعتبارًا من بداية سبتمبر/أيلول الماضي، تمهيدًا لإزالتها بشكل كلي من جميع الشوارع والأزقة، لتسهيل عودة الأهالي.

وسمحت الحكومة السورية بدخول الأهالي إلى مخيم “اليرموك” من سوريين وفلسطينيين اعتبارًا من 10 من سبتمبر/أيلول الماضي، دون قيد أو شرط.

وسيطرت القوات النظامية بشكل كامل على منطقة “الحجر الأسود” و”مخيم اليرموك”، في مايو/أيار 2018، بعد عملية عسكرية استمرت شهرًا، طُرد خلالها تنظيم “داعش” من المخيم، غداة اتفاق إجلاء غير رسمي، نُقل بموجبه عناصر التنظيم إلى بادية السويداء.

وتسببت الاشتباكات بدمار ما يزيد على 60% من الأبنية والبنى التحتية في المخيم، وصُنّف كسابع أكبر منطقة دمار في سوريا، وفق مسح أجرته “وكالة الأمم المتحدة للتدريب والبحث” (UNITAR).

قد يهمك: 72% من الأهالي لا يملكون القدرة على إعادة إعمار منازلهم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.