رحب الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، الدكتور “عبد الكريم عمر”، الخميس، إعلان البرلمان الكاتالوني الاعتراف بالإدارة الذاتية كـ«خطوة متقدمة نحو الاعتراف بتجربة الإدارة الذاتية كنموذج ناجح لسوريا المستقبل».

وصادق برلمان إقليم كاتالونيا الإسباني، أمس الأربعاء، الموافق لـ 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، على الاعتراف بالإدارة الذاتيّة سياسيًا، بغالبية أعضائه، حيث وافق 111 برلمانياً من أصل 129 على إقامة علاقات اقتصادية مع الإدارة الذاتية.

وقال “عبد الكريم عمر”، في تصريحٍ لـ(الحل نت)، إن «الاعتراف الذي تمّ من قبل برلمان إقليم كتالونيا بالإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، يدفعنا إلى المزيد من العمل وبذل الجهود التي تضاف إلى ثمرة تضحيات أبناء المنطقة بمختلف مكوناتها، على حماية هذه التجربة وتعزيز التعاون العالمي مع الإدارة التي دحرت الإرهاب بقواتها العسكرية وأنتجت تجربة ديمقراطية تحتضن جميع القوميات والأديان».

قد يهمك: آخر قرارات الإدارة الذاتية.. “عقد اجتماعي” جديد لإعادة تشكيل مؤسساتها

الاعتراف يفتح الباب أمام إقامة مشاريع اقتصادية

وقال “مم حصاف”، وهو سوري مقيم في إقليم فالنسيا وممثل منظمة إيزدينا في الإقليم، إن «قرار الاعتراف يدفع إلى فتح الباب أمام إقامة مشاريع اقتصادية بين الإدارة الذاتية والإقليم الكاتالوني على مستوى البلديات».

مضيفاً لـ(الحل نت)، أن غالبية الأعضاء وافقت على القرار، عدا ثلاثة أحزاب هي «اليمين واليمين المتشدد والاشتراكي»، معللة رفضها للتصويت بثمان أصوات، أن هذا القرار «ليس من شأن إقليم محلي، إنما من شأن دولتها إسبانيا».

وفي التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وافق برلمان إقليم فالنسيا الإسباني على مقترح قانوني مقدم من جانب ثلاثة أحزاب في برلمان الإقليم لدعم الإدارة الذاتية في سوريا ومنع أي اعتداءات تركية جديدة على مناطق شمال شرقي سوريا.

وأواخر حزيران/ يونيو الماضي، زار وفد كتالوني شمال شرقي سوريا، وحينها قالت عضوة البرلمان الكتالوني “إيلوليا ريغوفات”، إنها ستقترح على برلمانها تطوير العلاقات مع الإدارة الذاتية، تمهيداً للاعتراف بالإدارة الذاتية.

اقرأ أيضاً: الإدارة الذاتية تُحذّر من كارثة إنسانيّة في شمال شرقي سوريا

البرلمان الكتالوني

وعقد البرلمان الكتالوني، أمس الأربعاء، جلسة تصويت على مشروع قرار “الاعتراف بالإدارة الذاتية”، اقترحه أحزاب ضمن البرلمان.

وقالت “سوزانا سيغوفيا سانشيز”، وهي عضوة في البرلمان، خلال الجلسة، «إنها ثورة النساء التي تكافح ضد النظام الأبوي وتجعل قضية المرأة في مقدمة القضايا»، في إشارة إلى الإدارة الذاتية.

فيما قالت البرلمانية “يولاليا ريغوانت”، «دوماً كان الكرد يرددون أن لا أصدقاء لهم سوى الجبال، ولكن اعتباراً من اليوم، أصبح الشعب الكتالوني أصدقائهم أيضاً».

وجاء في القرار أن البرلمان الكتالوني يعترف بوجود الإدارة الذاتية، بينما دعا البرلمان المؤسسات الكتالونية إلى إقامة علاقات مؤسساتية مع الإدارة الذاتية.

إلى ذلك أصدرت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا، بياناً إلى الرأي العام، قالت فيه، إن هذا الاعتراف يعتبر «تطورًا نوعيًا يؤكد صوابية منهج ومشروع الإدارة الذاتية بوصفه حلاً للأزمة الراهنة في سوريا وسبيلاً نحو تحقيق وحدة الشعوب وتآلفها كذلك مسار ديمقراطيّ عمليّ يمثل الوجهة الصائبة نحو تمثيل إرادة المجتمع بمختلف مكوناته بعد أن تم مصادرة تلك الإرادة على مدار عقود في سوريا».

---