زيارةٌ إسرائيلية إلى واشنطن وبحث النفوذ الإيراني في سوريا على الطاولة

زيارةٌ إسرائيلية إلى واشنطن وبحث النفوذ الإيراني في سوريا على الطاولة

يصل يوم الخميس المقبل، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، رئيس الوزراء الإسرائيلي ‘‘نفتالي بينيت’’ للقاء الرئيس الأميركي ‘‘جو بايدن’’، حيث يعتبر ملف التواجد الإيراني في المنطقة وسوريا على وجه الخصوص، أحد أبرز الملفات التي سيتم بحثها خلال الزيارة الرسمية الأولى لـ‘‘بينيت’’ إلى الولايات المتحدة.

نهاية الأسبوع الفائت، أعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأميركي وجّه دعوة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، لزيارة واشنطن من أجل مناقشة الأوضاع الإقليمية، يأتي في مقدمتها الملف الإيراني ونفوذه في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية ‘‘جين ساكي’’، إن الزيارة ستعزز الشراكة بين البلدين، وللتأكيد على «التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل».

وأضاف بيان ‘‘البيت الأبيض’’، أن «الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي، سيناقشان القضايا الحاسمة المتعلقة بالأمن الإقليمي والعالمي، بما فيه الملف الإيراني».

وتعليقاً على موضوع الزيارة، كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على صفحته الرسمية في (فيسبوك): «هذا لقاء مهم مع الرئيس بايدن وسيركز على القضية الإيرانية».

وأضاف بينيت، «أكملنا صياغة سياسية، بعد ندوة معمقة حول القضية الإيرانية من جميع الاتجاهات، هدفها كبح النشاط الإقليمي السلبي لإيران ومنعها من الاقتراب من التسلح النووي».

تحمل الزيارة الإسرائيلية الأولى بعهد الحكومة الجديدة التي يترأسها بينيت، بين طياتها الكثير حول مسألة التواجد الإيراني في المنطقة، وبحث خطره على إسرائيل ورؤية واشنطن الداعمة لتبديد أية مخاطر إيرانية، لا سيما وأن واشنطن أعلنت عن ذلك صراحة.

في وقت لاتزال فيه الطائرات الحربية الإسرائيلية تستهدف المواقع العسكرية الإيرانية في سوريا، وبالأخص تكثيف الاستهداف في محافظة القنيطرة المحاذية للجولان السوري، والتي تتخوف منها إسرائيل بأن تكون قاعدة رئيسية لنواة نسخة سورية من ‘‘حزب الله’’ برعاية إيرانية في الجنوب السوري.

الكاتب والمحلل السياسي، عصام زيتون، قال خلال حديث لـ (الحل نت) بأن رئيس الوزراء الاسرائيلي سيعرض على بايدن «تقارير استخباراتيّة دقيقة حول اقتراب إيران من صنع سلاح نووي، وأيضاً معلومات عن تمدّدها في سوريا، وكذلك البرنامج الصاروخي».

وتابع قائلاً: «إسرائيل تحاول أن تشكّل حشداً دوليّاً بقيادة واشنطن للتصدّي لإيران لكنّها في النهاية ستجد نفسها وحيدة. لقد توالت تصريحات كبار قادة إسرائيل بأنّ إسرائيل ستتحرّك ضدّ إيران ولو بشكلٍ منفرد. ولا ننسى تصريح نتنياهو أواخر أيّامه بأنّ إسرائيل ستتصدّى لمشاريع إيران وحتّى لو اضطّرَّت للاحتكاك بأميركا».

يذكر أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، ‘‘نفتالي بينيت’’ إلى الولايات المتحدة، سبقتها تحضيرات أجرتها واشنطن وتل أبيب، خلال زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ‘‘وليام بيرنز’’، لإسرائيل مؤخراً، حيث تصدر الملف الإيراني جدول أعمالها إضافة إلى تنسيق الجهود بين البلدين لمواجهة النووي الإيراني في ظل تعثر مباحثات “فيينا” والتصعيد الذي شهدته مياه الخليج في أعقاب الهجوم الإيراني على السفن التجارية.

وفي 12 يونيو/حزيران الماضي، استؤنفت في فيينا جولة سادسة من مفاوضات انطلقت في أبريل/ نيسان الماضي، لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.

وتعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مع إيران، بعد أن انسحبت منه إدارة دونالد ترامب عام 2018.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.