تذيلت سوريا مؤشرات الأمن والسلامة لعام 2021، فيما يتعلق بالعنف المنظم على المرأة، لتحتل المرتبة الثانية كأسوء دولة في العالم بعد أفغانسان.

جاء ذلك بحسب المؤشر الصادر عن معهد “جورجتاون للمرأة والسلام والأمن”، ومركز “بريو للجندر والسلام والأمن”، في الأمم المتحدة.

وصنف المؤشر سوريا من أخطر الدول على المرأة بخصوص العنف المنظم، والأخطر إقليمياً فيما يتعلق بالسلامة المجتمعية.

ويحلل المؤشر وضع المرأة في ثلاثة أبعاد، وهي الإدماج والعدالة والأمن.

ويشمل الإدماج نواحي التعليم والإدماج المالي والتوظيف، إضافةً لاستخدام الهاتف المحمول وحتى التمثيل البرلماني.

بينما تشمل العدالة جوانب الانحياز والتمييز، أما الأمن فيتعلق بالعنف المنظم، وعنف الشريك والسلامة في المجتمع.

اقرأ أيضاً: “التعذيب بالكرسي الحديدي والصعق الكهربائيّ”.. ناجية تروي قصتها في سجون “الحكومة السوريّة”

سوريا مكانٌ صعب لنمو الفتاة

وسبق أن أشار تقرير عن لجنة الإنقاذ الدولية، في يوم الفتاة العالمي، إلى أن سوريا تعد من أصعب خمسة أماكن في العالم لتنمو فيها الفتاة بشكلٍ طبيعي.

وذكر التقرير أن معظم السورييّن بشكل عام يعيشون في فقر متقع، إلى جانب تعرض النساء والأطفال لجملة من الانتهاكات، منها متعلقة بالأمن والسلامة، والعنف الجنسي.

فضلاً عن زواج الفتيات بعمر قاصر، والذي اعتبره التقرير من أكثر الأزمات التي تعيشها الفتيات منذ بدء الحرب السورية في ربيع 2011.

ووفقاً لتقارير حقوقيّة وصحفيّة، اعتقل عدد كبير من السورييّن، بينهم نساء وأطفال، على يدِ القوات الحكوميّة خلال الـ10 سنوات من الحرب الدائرة في البلاد، لأسبابٍ غير قانونيّ.

فيما تعود معظمها لمعارضة سياسة البلاد المتبعة من قبل الحكومة السوريّة.

قد يهمكم: «لن يتحرر مجتمع تُقتل فيه النساء».. احتجاجٌ نسائي ضد جرائم “الشرف” وسط القامشلي

جرائم قتل وتعذيب في سجون الحكومة السورية

وفي وقتٍ سابق، حذّرت منظمتي “العفو الدوليّة” و”هيومان رايتس ووتش” من فظاعة التعذيب (جسدياً ونفسياً) التي ترتكبها الأجهزة الأمنية السوريّة في سجونها بحق المعتقلين والمعتقلات.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصة ناجية كانت معتقلة في سجون الحكومة السورية، مشيراً إلى أنها تعرضت للتعذيب بالكرسي الحديدي والصعق الكهربائي.

وكانت تهمة الناجية «معارضة أهلها لـ”النظام” ولجوئهم إلى تركيا»، لتتمكن من الخروج بوساطة من أحد الضباط المقربين من عائلتها، بعد ثمانية أشهر من التعذيب.

من جانبٍ آخر، شاركت العشرات من النساء والناشطات النسويات، في تموز/ يوليو الماضي، بوقفةٍ احتجاجية في مدينة القامشلي، تحت شعار “لن يتحرر مجتمع تُقتل فيه النساء”.

وجاءت الوقفة، احتجاجاً لحدوث ثلاث جرائم بالمنطقة خلال الشهر ذاته تحت ذريعة “الشرف”.

والجدير بالذكر أن أفضل الدول في مؤشر الأمن والسلامة لعام 2021، للمرأة كانت النرويج في المركز الأول، تليها فنلندا، ثم آيسلندا، وبعدها الدنمارك.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.