ترند الموز.. (الحل نت) يرصد ردود فعل ساخرة بعد شكوى أتراك من نفاذ الفاكهة بسبب السوريين

ترند الموز.. (الحل نت) يرصد ردود فعل ساخرة بعد شكوى أتراك من نفاذ الفاكهة بسبب السوريين

‏شكّلت الفاكهة الاستوائية الموز ‏أو ما تعرف باللغة العربية بـ”الطلح المنظود” ترند، ومادة السخرية للسوريين ‏على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات وصفت بالعنصرية من مواطنين أتراك حول نفاذ محصول الموز بسبب اللاجئين السوريين.

رصد (الحل نت)، ردود فعل السوريين عبر الفيديوهات، حيث انتشر ترند #الموز_في_تركيا، مادة سخرية للسوريين داخل تركيا وخارجها.

ناشيونال “سيريا”

شكّل فيديو مشابه لأعمال قنوات ناشيونال جيوغرافيك الوثائقية والتي تّعنى ببث مواد مصورة عن الطبيعة، أبرز الفيديوهات التي تداولها السوريون.

وتناول الفيديو شرحاً عن مادة الموز في تركيا وسوريا، وكيف هلع السوريين على الفاكهة عن مشاهدهم إياها عند لجوءهم إلى تركيا.

أمّا الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، “وسيم زادة”، فأنتج فيديو يشرح للأتراك أنّ الشعب السوري داخل بلادهم لم يعرفوا شراء الموز بالكيلو، إنمّا كان الجميع يشتريه بالرطل.

وكتب الكاتب والصحفي السوري، “قتيبة ياسين”، «صورة من دمشق عام 1940 أي قبل أكثر من 80 عاماً، السوريون حرفياً مفطومين على الموز، رغم أنه لا يُزرع في مناطقهم لكنهم عرفوا الاستيراد قبل الكثير من دول المنطقة».

عودة “باب الحارة” و”نصّار بن عريبي”.. تهريب الموز إلى الغوطة الشرقية!!

من السخرية التي لفتت الانتباه، هو استذكار السوريين لمسلسلي البيئة الشامية “باب الحارة” و”الخوالي”، اللذين جسدا الحرب ضد الفرنسيين وتهريبهم السلاح لفلسطين وللثوار ضد الانتداب الفرنسي لمقاومته.

في حين تداول آخرون خلال ترند الموز، عدم قدرتهم على المشي داخل الأراضي التركية بكيس فيه الفاكهة الاستوائية، نظراً لأنها أصبحت أشبه بمتاجرة المخدرات.

فوائد “قشر الموز.. حتى أنت يا شيخ؟!

الأغرب في الأمر هو عودة السوريين في جلب فيديوهات من مسلسلات سورية، فيها تتبادل الفنانتين السوريتين إحداهما “عبير شمس الدين”، تطلب منها قشرة الموز بعد أكله.

واستخدمت الفنانة قشر الموز لوضعه على الدرج من أجل التسبب بانزلاق نساء زوجها الأخريات، فيعلق السوري “محمد تركماني”، «حتى بالكيد بنستخدم الموز».

وكان فيديو الداعية السوري، الشيخ “محمد راتب النابلسي”، هو المتداول بكثرة والذي يشرح فيه فوائد الموز لجسم الإنسان، حيث يقول فيه، «موزتان في اليوم تكفيان للجسم بطاقة للقيام بتمارين شاقة لمدة 90 دقيقة».

أمّا الفيديو الساخر في ترند الموز، فكان رداً على كثرة شراء السوريين للفاكهة، هو أنّه يستخدم في الحالات الطبية، ويعتبر من زمرة الدم السورية.

الموز.. أَغَانٍ وماركات لدى السوريين

لم تخل وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالسوريين، من تطبيق أعانٍ شعبية على فاكهة الموز فكان أكثر فيديو متداول هو أغنية عن الفاكهة مشابهة للأغنية الشعبية “بسوس عاشق بسة”، للمغنية الشعبية “رشا سليمان”.

والفيديو الساخر حول سبب هجوم السوريين على الفاكهة الاستوائي، كان شرحاً هَزْلِيّاً لهواتف آيفون التي تنتجها الشركا الأميركية “آبل”، يقول أنّ جميع هواتف السوريين يحملون ماركة “الموز”

من أين بدأت القصة؟

بدأت قصة الموز، عندما تداولت وسائل إعلامية سورية، الجمعة الفائت، مقطعاً مصوراً لقناة (dunya) التركية، تجري حواراً مع مواطنين أتراك حول رأيهم باللاجئين السوريين.

ولكن كان اللافت في الأمر الأجوبة الصادمة التي حملت عنصرية مباشرة ضد السوريين في تركيا.

الفيديو الذي عبّر عنه السوريون أنّه كان يحمل طابعاً عنصرياً، من خلال توجيه المحاور للجمهور نحو الحديث عن اللاجئين السوريين وما تسببوا للشعب التركي من مشكلات.

والعجيب في المقابلات، هو الجمل التي رددها المواطنون الأتراك، فأحداهن قالت: «أنا لا أستطيع أكل الموز وأنتم تشترونه بالكيلو من البازارات». ثم قالت أخرى، «لا تخرجون من محال تصفيف الشعر».

اقرأ المزيد: الموز يسبب المشاكل للسوريين في بلادهم وفي تركيا

70 بالمئة من الأتراك لا يحبون السوريين

في ظل تنامي العداء والعنصرية ضد اللاجئين السوريين، خلص استطلاع نُشرت نتائجه في  أغسطس/آب الفائت، لشركة ميتروبول، للأبحاث التركية، إلى أن 70 بالمئة من الأتراك يطالبون بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين.

في القانون التركي، يعاقب أي شخص يهين علنًا جزءًا من السكان على أساس الطبقة الاجتماعية أو العرق أو الدين أو الطائفة أو الجنس أو الاختلافات الإقليمية، بالسجن لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنة واحدة.

وبلغ عدد السوريين المقيمين في # تركيا ثلاثة ملايين و690 ألفًا و896 نسمة، حَسَبَ إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة لعام 2021.

بالعودة للفاكهة الصفراء، التي يبدو أنها باتت أحد الأشياء التي تسبب المشاكل للسوريين سواء في بلد اللجوء أو حتى داخل أراضي بلادهم.

 فقد منعت بعض إدارات المدارس الحكومية السورية الطلاب من إحضار الفواكه إليها وخاصة # الموز الذي يتراوح سعر الكيلو منه بين 5 – 10 آلاف ليرة سورية.

وعلّلت المدارس قرارها، لتجنب إظهار الفروق الطبقية بين الطلاب، أو الإساءة لمشاعر بعض الطلاب من الأسر غير المقتدرة مالياً، ما سبب بعض المشكلات بين الطلاب.

ويتراوح سعر الموز في أسواق دمشق وريفها بين 5 و10 آلاف ليرة سورية، وَسْط غلاء باقي أنواع الفواكه الأخرى.

اقرأ أيضاً:قرار “أردوغان” الأخير يُثير النقاشات بين اللاجئين.. فما آثاره على السورييّن؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة