استعرضت صحيفة تركية، مدى مساهمة اللاجئين السوريين في الاقتصاد التركي عبر سرد قصة نجاح لرجل أعمال تركي شارك آخر سوري وحققوا أرقاماً كبيرة في صادرات تركيا 2020.

وجاء في مقال نشر على موقع صحيفة (دنيا)، أن رجل أعمال تركي وشريكه السوري يعملان في مجال الملابس، حيث تمكنا من تصدير بضائع بقيمة 46 مليون دولار إلى كل من ألمانيا وإيطاليا خلال العام الماضي، بينما يتوقعان أن يصدّرا بضائع بقيمة 55 مليون دولار خلال العام الحالي.

فرص عمل جديدة

وحسب ما ورد في المقال، فإن الشريكان وفرا فرص عمل لـ150 عامل سوري و300 عامل تركي، بينما فكرة العمل جاءت من الشريك السوري الذي كان يشتري من شريكه القماش عندما كان في سوريا.

اقرأ أيضاً: السوريون في تركيا أمام أزمة اقتصادية جديدة.. ما القصة؟

ويقول الشريك التركي، إن «هناك عدد قليل من رواد الأعمال السوريين في مجالات مثل الصحة والنسيج والبناء وبيع التجزئة، لا يريدون التحدث عن إنجازاتهم حتى أن بعضهم يخشون أن يصبحوا شركاء رسميين، بينما اقتصرت استثماراتهم على الدخول في شركات مع شركاء أتراك يثقون بهم».

وحسب ما رصده مراسل (الحل نت) في تركيا، فقد وفرت العديد من الشركات السورية فرص عمل كثيرة للأتراك في مجالات مختلفة.

وفي تقرير آخر، نشر على موقع “Gazianteptime” جاء فيه، أن هناك ما يقارب 1200 مصنع سوري صغير وكبير للأحذية في غازي عنتاب التي باتت تلبي 20% من صادرات الأحذية التركية، بينما وفرت هذه المصانع آلاف فرص العمل للسوريين والأتراك.

للمزيد اقرأ: الموز يسبب المشاكل للسوريين في بلادهم وفي تركيا

عدد شركات السوريين في تركيا

أسس سوريون منذ لجوئهم إلى تركيا آلاف الشركات الجديدة، بينما تقول الأرقام إن عددها تجاوز حاجز الـ13 ألف شركة وبنسبة تقدر بحوالي 29% من إجمالي الشركات التي يملكها أجانب في تركيا، حسب ما ورد في صحيفة (يني شفق) نقلاً عن وزارة التجارة التركية.

وفي الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، بلغ عدد الشركات التي أسسها سوريون مع أتراك 124 شركة، حسب إحصاءات اتحاد الغرف وبورصات السلع في تركيا.

ويقول “فيصل المحمد”، وهو رجل أعمال سوري لديه شركة لتجارة الألبسة في غازي عنتاب، «أعتقد أن الأرقام قليلة مقارنة بالواقع، فهناك سوريون يعملون مع شركات تركية أو يستثمرون في أعمال ومنشآت لسوريين آخرين، لكن واضح أن هناك استثمارات قوية للسوريين في تركيا، خصوصاً أن معظم رجال الأعمال السوريين نقلوا أعمالهم إلى تركيا».

ويتابع لـ(الحل نت)، أن هناك أيضاً «استثمارات لسوريين حصلوا على الجنسية التركية وباتوا يعتبرون كمواطنين أتراك قد لا تذكر ضمن الإحصاءات، كما يوجد سوريون ليس لديهم شركات إنما يعتمدون على بيع وشراء البضائع بالتنسيق بين التجار في تركيا وآخرين في دول أخرى».

قد يهمكم: السيارات الأوروبية تجارة رائجة في إدلب.. خطوات بيعها ودخولها من تركيا

ويأتي ما سبق في ظل تعرض السوريين للعنصرية وخطابات الكراهية في تركيا باستمرار منذ سنوات، سواء من قبل العديد من المسؤولين الأتراك أو وسائل الإعلام التركية.

والجدير ذكره أن هناك ما لا يقل عن ثلاثة ملايين و710 ألفاً و532 لاجئاً سورياً يقيمون في تركيا، حسب الإحصاءات الرسميّة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.