في بند جديد يضاف لانتهاكات المليشيات الإيرانية في دير الزور، بدأت مجموعات «الحرس الثوري الإيراني»،  بزراعة  مئات الأراضي بالمحصول الشتوي (العذي) الذي يعتمد على مياه الأمطار، بدون موافقة أصحابها في ريفي ديرالزور (الغربي والشرقي).

وقال مراسل (الحل نت) إن: «مليشيا الحرس بدأت ببذر القمح والشعير في أكثر من عشرة هكتارات زراعية بالقرب من نبع ماء عين علي، تعود ملكيتها  لمدنيين في المنطقة، ونازحين عنها أيضاً، بدون موافقتهم، بحجة أنها تقع ضمن مناطق أمنية يمنع الاقتراب منها».

وأوضح المراسل أن : «مليشا فاطميون والحشد قامت ببذر القمح في منطقة البادية القريبة من الفيضة، في مساحات تجاوزت 25 هكتار كان الأهالي مسبقاً يقومون ببذرها، إلا أن مليشيات إيران تمنعهم من ذلك الآن  بحجة انتشار خلايا داعش في المكان».

مصادرة أراضي الأهالي

مزراع من ريف الميادين (فضل عدم الإفصاح عن اسمه) قال لـ «الحل نت» إن : «مليشا الحرس استولت على أرضه التي تبلغ مساحتها 35 دونماً والتي تقع على تماس مباشر مع مزارع الزيتون في بادية الميادين، وحذرته من الاقتراب منها تحت طائلة العقاب والمسؤولية، بحجة أنها منطقة عسكرية ».

وأشار إلى أن: «المليشيا ذاتها تقوم الآن بزراعة أرضه بمحصول القمح بدون موافقته، وسيحرم للعام الثالث على التوالي من زراعتها ».

“ناصر المتعب” من سكان مدينة #البوكمال ونازح في ريف حلب، يقول لـ «الحل نت» إن: «مليشيا “الحشد الشعبي العراقي”، استولت على أرضه وأراضي أقربائه منذ عامين في محيط منطقة الحزام الأخضر، والآن تقوم بزراعتها بالمحاصيل الشتوية، وتمنع أي أحد من أفراد العائلة  المتواجدين في المنطقة من الاقتراب منها ».

“يحيي الخلف” مهندي زراعي من ريف ديرالزور الغربي ونازح في #الرقة يقول ل «الحل نت» إن : « مليشيا “فاطميون” و”النجباء العراقية”، استولت على حوالي 200 هكتاراً من الأراضي الزراعية في منطقة التبني وعياش ومعدان عتيق ، وتقوم الآن ببذرها بدون موافقة أصحابها أيضاً ».

وأشار المصدر إلى أن: «المزارعين في المنطقة تقدموا بشكاوى عدة للإرشادات الزراعية في مناطقهم مطالبين باسترجاع أراضيهم إلا أن مطالبهم تواجه بالرفض، بحجة أنها مقرات أمنية وعسكرية،  ووجود مليشيات إيران في هذه الأراضي ضرورة لمحاربة خلايا داعش النشطة وفق قولهم ».

وتنتشر مليشيات «الحرس الثوري»، الإيراني والمليشيات الموالية لها في مناطق عدة في #سوريا وتقاتل إلى جانب الجيش السوري.

وتأتي هذه المليشيات من #إيران عبر الأراضي العراقية مروراً بمحافظة دير الزور، التي تنتشر فيها المليشيات العراقية واللبنانية بكثرة وتسيطر على مساحات واسعة فيها.

وتعدّ محافظة دير الزور عموماً ومدينة البوكمال خصوصاً، ذات أهمية كبيرة بالنسبة لإيران، كونها صلة الوصل بين مليشياتها المنتشرة في # العراق وسوريا، وذلك لضمان وصول الإمدادات العسكرية عن طريق معبر “البوكمال – القائم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.