تستمر معاناة السوريين مع ارتفاع أسعار المواد الأساسية والغلاء الفاحش الذي يضرب البلاد منذ سنوات، ولا سيما مع ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي الذي ارتفع تدريجيا حتى سجل أرقاما قياسية تصل اليوم لحدود الـ3400 ليرة سورية مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء بمختلف المحافظات، دون حلول تلوح في الأفق للخلاص من أزمة الفقر والتي وصلت حتى لمستوى المجاعة ولا سيما بالنسبة للنازحين.

ووفق المؤشرات الأخيرة لمجلس الأمن، فقد بلغت أعداد السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر أكثر من 90% من إجمالي عدد السكان.

ليشير بدوره وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث” إلى أن غالبية السوريين يضطرون لاتخاذ خيارات صعبة للغاية بهدف تغطية النفقات.

قد يهمك: معظمهم تحت خط الفقر.. حقائق تكشف حال السورييّن في تركيا

وبعيدا عن ظروف الشتاء القادمة والتي قد تفاقم المعاناة إلى جانب الفقر، يواجه السوريون أزمة صحية مع الارتفاع الملحوظ لعدد الإصابات والوفيات بفايروس كورونا في عموم البلاد.

السلة الغذائية تزداد ارتفاعا

ارتفع سعر السلة الغذائية في سوريا بمعدل 107% من قيمتها الأساسية خلال شهر أيلول/ سبتمبر، مقارنة بالفترة نفسها من 2020، هذا ما أعلن عنه “برنامج الأغذية العالمي” التابع للأمم المتحدة.

وأوضح البرنامج خلال تقرير، أن «متوسط السعر الوطني لسلة الغذاء المرجعية ارتفع بنسبة 4% بين شهري تموز/ يوليو وآب/ أغسطس الماضيين، ليصل إلى نحو 174 ألف ليرة سورية».

للمزيد اقرأ أيضا: دخل السوريين الفقراء لا يكفي لباساً يقي برد الشتاء!

ولفت البرنامج، أن 1.3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد، من بين 12.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وأن عدد النازحين داخل سوريا يبلغ 6.8 مليون شخص.

ماذا استفاد السوريين من اللجنة الدستورية؟

تزامنا مع ازدياد حالة الفقر للسوريين وارتفاع أسعار السلل الغذائية، لاتزال أعمال اللجنة الدستورية مستمرة وسط تكاليف تقدر بمئات ملايين الدولارات، دون أي فائدة سياسية تذكر، وفق متابعين.

على صلة: البطاطا.. من ملاذ الفقراء لأغلى أنواع الخضروات!

وأشار متابعون على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى أن كلفة انعقاد اجتماعات اللجنة الدستورية السورية بجنيف على مدار عامين، بلغت 20 مليون دولار أميركي.

والجدير بالذكر أن اللجنة الدستورية ومنذ 2019، شملت 26 جلسة مدة كل منها 4 ساعات، أي أن الأمم المتحدة تكلفت نحو 200 ألف دولار عن كل ساعة.

قد يهمك أيضا: سلة رمضان السوريين بنصف راتب شهر.. ولا تكفي لأسبوع!