أعلن معاون وزير الكهرباء في «الحكومة السوريّة» “نضال قرموش” عن وجود دراسة لتعديل تعرفة الكهرباء، وذلك بعد قرار الحكومة برفع أسعار المحروقات وتحديداً مادة المازوت.

وقال “قرموش” في تصريحات لإذاعة محليّة إنّ: «مقترح تعديل سعر تعرفة الكهرباء، مبنيّاً على دراسة تكاليف الكهرباء مقارنة بتعرفتها القديمة».

لا يشمل الفقراء!

كما ادعى معاون الوزير أنّ: «التعديل لا يشمل الشريحة الفقيرة من المواطنين، بل يستهدف بشكل أساسي الصناعيين والمواطنين ذوي الاستهلاك العالي للكهرباء، والذين يزيد استهلاكهم عن 1500 كيلو واط ساعي في الدورة الواحدة».

وأثارت تصريحات معاون وزير الكهرباء موجة من التعليقات الغاضبة من قبل السوريين، الذين اعتبروا أن أي زيادة في التعرفة سيكون وقعها سلبي على كافة فئات الشعب بكل الأحوال.

وقال “هاني نجار” تعليقاً على تصريحات الوزير: «يعني كل ما بترفعو الأسعار بتقولو أنه لا تستهدف الفقراء، ولما بترفعوها على الصناعيين والمنتجين، أكيد رح يرفعوا أسعار منتجاتهم اللي عم يبيعوها للشعب، حكومة بتكره شعبا وما عم تعرف كيف تصعب من حياته أكتر».

اقرأ أيضاً: سوريا.. رفع أسعار المازوت للصناعيين 161%

توقعات بقفزات مستمرة للأسعار

وتصاعد القلق في مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، وسط توقعات باستمرار موجات القفز في أسعار السلع في الأسواق، وذلك نتيجة قرار الحكومة برفع سعر المازوت الصناعي من 650 إلى 1700 ليرة سوريّة.

وكانت مصادر في وزارة الكهرباء أكدت الجمعة لـ«الحل نت» أن قرار رفع أسعار المازوت، سيساهم بالتأكيد في رفع قيمة فواتير الكهرباء خلال الفترة القادمة، على الرغم من عدم توفرها في الكثير من المناطق.

وأشارت المصادر إلى أن وزارة الكهرباء تستعد خلال الفترة المقبلة، إلى إصدار نشرة أسعار جديدة، توضح من خلالها أسعار استهلاك كميّات الكهرباء وفق التسعيرة الجديدة.

وعن وضع التغذية خلال فصل الشتاء أشار “قرموشة” في تصريحاته إلى أنّ: « الوزارة أدخلت مجموعات توليد الزارة إلى الخدمة وهذا ساهم في زيادة الإنتاج وستدخل في الشهر الأول والثاني مجموعتان بخاريتان في حلب وهذا سيخفف من حدة انقطاع الكهرباء».

وتشتد الأزمة المعيشية في سوريا، التي يعاني منها أغلبية الناس، وتعد الأشد والأسوأ خلال السنوات العشرة الماضية.

تقول صحيفة «الشرق الأوسط» في تقرير عن الأوضاع المعيشية في سوريا، إنّ: «كثير من المواد الغذائية البسيطة، خرجت من قائمة استهلاك العائلات السوريّة بسبب ارتفاع أسعارها».

ويبلغ متوسط سعر كيلو البطاطا في سوريا 3 آلاف ليرة سوريّة، والبيضة الواحد نحو 500 ليرة، ولتر المازوت 1700 ليرة بعد رفع سعره بقرار حكومي.

كل ذلك في وقت لا يتجاوز فيه راتب الموظف الحكومي نحو ١٥٠ ألف ليرة، ليتساءل الناس عن كيفية تدبر أمورهم ومتوسط راتبهم، بالكاد يمكن أن يأتي بأسطوانة غاز والقليل من المواد الغذائية، التي لا تكفي لأيام قليلة.

اقرأ أيضاً: سوريا.. عزم حكومي على بيع المازوت والبنزين بدون دعم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.