قال مركز “ميترو” للدفاع عن حقوق الصحفيين العراقيين إن: «العـراق ثالث أسوأ بلد بالعالم في مؤشر الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصحافيين».

وأضاف المركز في تقرير له أنه: «حسب التصنيفات العالمية، احتل العراق المركز الثالث بعد الصومال وجنوب السودان، من حيث إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، وإفلات المجرمين من قتلة الصحفيين من المساءلة».

العـراق والبيئة الآمنة لعمل الصحفي

وبحسب “ميترو” فإن: «هذا يضع علامات استفهام وتساؤلات حول تطبيق القوانين وعلوها. كما أنه يشير إلى محاولة قهر الصحفيين وإجبارهم على السكوت أمام الفساد وانتهاك حقوق الإنسان».

وذكر المنسق العام لمةكز “ميترو”، رحمن غريب أن: «الإفلات من العقاب، وهروب مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين من العدالة، يعني انتهاك حقوق الضحايا وعوائلهم. وهذا يتنافى مع كافة القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان».

وطالب “ميترو” الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان: «بتوفير البيئة الملائمة لحرية العمل الإعلامي، من أجل أن يأخذ الإعلام دوره، وإزالة كافة العوائق، ومحاسبة ومعاقبة الذين يهددون ويعتدون على الإعلاميين، وتسليمهم للعدالة من أجل عدم إفلاتهم من العقاب».

دعوة لحسم ملف ترهيب الصحفيين

أمس الاثنين، دعت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، إلى حسم قضايا اعتيال وترهيب الصحفيين العراقيين.

دعوة المفوضية، أتت بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، والموافق (2 نوفمبر) من كل عام.

على صلة:

العراق.. “لائحة سوداء” جديدة بأسماء سياسيين وجماعات مسلحة تستهدف الصحفيين

وفي 2013، حددت منظمة الأمم المتحدة، تاريخ (2 نوفمبر)، يوماً عالمياً لإنهاء الإفلات من العقاب، من الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين

وقالت مفوضية حقوق الإنسان إنها: «تذكر العالم بأهمية التزام الجميع بالدفاع عن الحقوق والحريات، وخاصة حرية التعبير والحصول على المعلومة والعمل بحرية».

الحث على حماية الصحفيين

مضيفة أن: «ممارسة العنف ضد الصحفيين والإعلاميين، الذي تتعدد أشكاله بالترهيب والاختطاف والقتل والاعتقال غير القانوني وإلحاق الأذى بهم وتقييد قدرتهم على أداء عملهم، يؤدي إلى نشر المعلومات المغلوطة والتضليل الإعلامي وتشويه الحقائق وانتهاك الحقوق الإنسانية».

وطالبت المفوضية: «الجهات المعنية باتخاذ إجراءات حاسمة وخطوات مهمة في موضوع متابعة الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين العراقيين. وإجراء تحقيقات فورية لإيجاد آليات عملية وفعالة، تنهي بشكل حاسم حالات الإفلات من العقاب ومحاسبة الذين ارتكبوا الجرائم».

حاثة الجميع على: «توفير الحماية المناسبة للصحفيين؛ حتى يتمكنوا من القيام بأعمالهم الإعلامية، فضلاً عن جبر الضرر للضحايا من الوسط الصحفي والاعلامي».

عدد الانتهاكات

وشهد عام 2020، تسجيل 305 حالة انتهاك ضد الصحفيين والصحفيات في عموم العراق، حسب إحصائية لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق.

الانتهاكات شملت: «حالات الاغتيال، والتهديد بالقتل والتصفية الجسدية، والاعتقال، والاحتجاز، والاعتداء بالضرب ومنع وعرقلة التغطية الإعلامية»، وفق الجمعية.

على صلة:

“اشتراطات” على البرامج الحوارية: هل تسعى قوى سياسية لتقييد حرية الإعلام في العراق قبيل الانتخابات؟

ويحتل العراق، المركز 162 من بين 180 بلداً بمختلف دول العالم في مؤشر حرية الصحافة، وفقاً لتصنيف سابق لمنظمة مراسلون بلا حدود.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.