تسعى دمشق لمساعدة بيروت من خلال نقل الكهرباء الأردنيّة إلى لبنان، عبر الأراضي السورية، في ظل أزمة كبيرة يعاني منها السوريين في مجال الطاقة ولا سيما المتعلقة بالكهرباء.

وكشف وزير الكهرباء في الحكومة السورية، غسان الزامل، أن سوريا تهدف لحل «مشكلة دولة شقيقة»، معربا في الوقت ذاته عن «شتاء قاس ينتظر السوريين» على حد وصفه.

قد يهمك: ما هي المكاسب السوريّة من تمرير الكهرباء الأردنية إلى لبنان؟

وأشار الزامل، إلى أن الحكومة السورية لا تهدف من مشروع نقل الطاقة من دول عربية إلى لبنان عبر أراضيها لتحقيق الفائدة المادية، بقدر ما تسعى إلى حل مشكلة دولة عربية شقيقة.

كما أعرب في نفس الوقت، أن الشتاء الحالي «لن يكون سهلا على السوريين»، مشيرا إلى الوضع في مناطق سيطرة القوات الحكومية من ناحية توافر الكهرباء.

نسبة قليلة من الفائدة

ولفت الزامل إلى أن صفقة الطاقة عبارة عن «نسبة قليلة من الفائدة» التي ستحصل عليها الحكومة السورية من الكهرباء، نافيا ما تداولته صحيفة (البعث) المحلية، عن انفراجات كبيرة بالكهرباء ستحدث بمناطق القوات الحكومية.

اقرأ أيضا: سوريا.. قطع الكهرباء يسبب خسائر 4 آلاف مليار ليرة في 2020

وسيكون إعادة تأهيل خط الربط المدمر بشكل كامل مع الأردن جاهزا في نهاية العام الحالي، حيث تم العمل على تأهيله بكلفة 5.5 مليون دولار.

ومن المتوقع أن ترتفع تسعيرة الكهرباء قريبا بعد دراسات تجريها حاليا السلطات السورية، كما يتوقع أن تتحسن الكهرباء في مناطق سيطرة القوات الحكومية خلال عام 2023، وفق الزامل.

وسبق أن أكدت صحيفة (الأخبار) اللبنانيّة في تقرير نشرته الجمعة الماضية، أن: «الجانب السوري لن يحصل على أي أموال لقاء مرور الكميات التي ينتجها الأردن ويوردها إلى لبنان عبر أراضيه».

للمزيد اقرأ: وزارة الكهرباء تؤكد نيّتها رفع تعرفة أسعار الكهرباء الغائبة أصلاً

وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة الأميركية أبلغت الرئيس اللبناني “ميشال عون” بوضعها خطة تشمل الأردن وسوريا ومصر لتزويد لبنان بالكهرباء.

ويغيب التيار الكهربائي عن معظم السوريين مدة تتجاوز 20 ساعة انقطاع في اليوم، في حين يخرج مسؤولون في الحكومة بين الحين والآخر لإطلاق وعود بتحسن قريب للتيار، لكن ذلك لم يحصل بعد، الأمر الذي يزيد من تدهور الوضع المعيشي للسوريين الغارقين أصلا في أزمات اقتصادية وخدمية خانقة.