ذكرت وسائل إعلامية محلية، أمس الخميس، رفع الرسوم الجمركية على الموبايلات المستوردة في خطوة يعتقد أنّها تصب في مصلحة تيار أسماء الأسد وذراعها الاقتصادي أبو علي خضر، المسيطر على قطاع الاتصالات والهواتف في البلاد.

ونقلت صحيفة “الوطن“، معلومات من وزارة المالية تفيد برفع الرسوم الجمركية على أجهزة الموبايل، لتصبح 30 بالمئة بدلاً من 20 بالمئة.

أبو علي خضر يتسبب بارتفاع في نسبة الضرائب

باعة الهواتف النقالة في دمشق، قالوا إنّ التعرفة الجمركية الجديدة تسهم في رفع أسعار الموبايلات في السوق المحلية.

فيما ذكر صاحب محل الوليد للخلويات، لـ(الحل نت)، أنّ نسبة الرفع تعد زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية للهواتف الخليوية عما كان معمولاً به.

وبناء عليه تم تحديد 4 شرائح للأسعار الاسترشادية لأجهزة الجوالات، الشريحة الأولى والدنيا بسعر استرشادي 50 دولاراً.

والشريحة الثانية بسعر استرشادي 120 دولاراً، والشريحة الثالثة 210 دولارات، والرابعة 270 دولاراً.

وكانت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، أعلنت أمس الخميس، استئناف إمكانية الاستعلام والتصريح عن الأجهزة الخلوية “الموبايلات” الجديدة.

اقرأ أيضا: زيادة قريبة على أسعار الإنترنت والاتصالات الهاتفية في سوريا

أبو علي خضر ودور أسماء الأسد

برز اسم خضر طاهر الملقب بـأبو علي خضر في الأشهر الأخيرة، كأحد أباطرة الحرب الجديدة في سوريا. 

وحظي أبو علي خضر بتأثير ونفوذ أمني كبيرين، نظراً لارتباطه بأسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، بشار الأسد.

وخضر علي طاهر، والدته بديعة وردي، ولد عام 1976 في صافيتا بمحافظة طرطوس.

ويعد من أبرز رجالات اللواء غسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد شقيق بشار وقائد الفرقة الرابعة. 

وشهدت الآونة الأخيرة، حقبة من التضييق على بائعي الهواتف؛ أجبر تجار الاتصالات على شراء الهواتف عن طريق شركة (إيماتيل).

ويمتلك أبو علي خضر شركة “إيلا” للسياحة، ويعتبر شريكاً في تأسيس شركة “الياسمين للمقاولات” بنسبة 90% من الشركة بقيمة 22 مليوناً و500 ألف ليرة سورية.

ويرأس مجلس إدارة “الشركة السورية للإدارة الفندقية” وهو شريك مؤسس فيها بنسبة 66.66% من حصتها، بقيمة ثلاثة ملايين و333 ألف ليرة سورية. 

وأطلق مطلع العام 2019 شركة “إيماتيل” للاتصالات، وافتتح أول صالة للشركة في أوتوستراد المزة بدمشق.

وبذلك ظهر أبو علي خضر كواجهة اقتصادية لأسماء الأسد، لا سيما أن الشركة تعود رسمياً لأسماء الأسد.

اقرأ المزيد: سوريا.. محلات صيانة جوالات تجمرك الهواتف والاتصالات تحذر!

عودة الاستيراد بعد مدة من توقفه

في فبراير/شباط 2019، أصدر وزير الداخلية قرارًا يطالبه فيه بتجنب التعامل أو الاتصال مع أبو علي خضر، دون القدرة على إصدار مذكرات توقيف بحقه.

ولكن الأمر لم يستغرق بضعة أسابيع، إذ سحب الوزير محمد خالد رحمون قراره.

وأصدر في الـ 10 من مارس/آذار من العام نفسه، قرارا يلغي القرار السابق ويطالب بالتخلي عنه.

ويأتي قرار وزارة المالية، بعد ستة أشهر من إصدار وزارة الاقتصاد السورية قرارًا منعت بموجبه استيراد أجهزة الهواتف النقالة حتى إشعار آخر.

كون أن واردات الهواتف المحمولة كانت تخضع لضرائب عالية المستوى تزيد في أسعارها، وتُعرف باسم رسوم الترخيص لهذه الأجهزة.

أزمة على الشعب وحيتان الاقتصاد هم المستفيدون

ويرى رجل الأعمال السوري، منير الزعبي، خلال حديثه لـ(الحل نت)، أنّ قرار إعادة استيراد الأجهزة الخلوية، اعتمد على امتصاص الأموال من الجيل الجديد، كون هذا الجيل يعد الأكثر متابعة للإصدارات الجديدة.

وأشار الزعبي، إلى أنّ التعرفة الجمركية للهواتف الجديدة الصادرة في عام 2021، بلغت نحو 3 ملايين ونصف، أي ثمن نصف سيارة حديثه.

وبعد أكثر من عقد من الحرب، تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة تفاقمت مؤخرًا بسبب إجراءات التصدي لوباء كوفيد -19. 

كما أثر الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان على سوريا بشكل مباشر.

حيث يودع الكثير من السوريين، بمن فيهم رجال الأعمال أموالهم، إلى تفاقم الوضع في سوريا.

في حين تبقى الفائدة محصورة في حيتان الأسواق السورية وأبرزهم أبو علي خضر؛ بسبب ارتباطهم مع الشخصيات الحاكمة داخل البلاد.

قد يهمك: الاتصالات تسمح للسوريين القادمين بتعريف أجهزتهم الخلوية لمدة شهر

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.