حوّلت ميليشيا «الحرس الثوري» الإيراني العديد من الأبنية السكنيّة في مدينة البوكمال شرقي دير الزور إلى مقرات لها، مستغلة نزوح أصحابها عن المدينة. 

وقال مراسل (الحل نت) إن «ميليشا الحرس الثوري  استولت على على أربعة أبنية تحتوي على سبع شقق سكنية ، في بلدية الصالحية، واختارت الميليشيا الأبنية لأنها قريبة من بعضها البعض».

وأضاف المراسل أن «الميليشيا قامت بكسر بعض الجدران بين الشقق لفتحها على بعضها، كما قامت برفع الأعلام السورية عليها، للتمويه من الطيران الحربي الذي يستهدف مواقعها وأماكن انتشارها بشكل مستمر».

“محمد خير الله حسن”  نازح في مدينة #الباب وأحد أصحاب الشقق المستولى عليها، يقول لـ «الحل نت» إنه: «كان ينوي تأجير شقته في البلدة عن طريق أحد أقربائه هناك ، ليتفاجأ بخبر مصاردتها من قبل الثوري بدون علمه وبدون أي سبب، كما منع الحرس أي أحد من الاقتراب من المقر الجديد تحت طائلة العقاب والمسؤولية».

تزامنت عملية افتتاح المقر مع وصول منتسبين جُدد إلى المدينة ونواحيها، قادمين من العراق، وقد تم إدخالهم من معبر القائم الحدودي بباص مخصص لنقل الزوار الشيعة الذين يأتون بقصد الحج إلى المزارت التي استحدثتها الميليشا في أماكن انتشارها بالمحافظة، وفقاً لحديث المراسل.

وقال  عنصر محلي من الحرس الثوري(فضل عدم الإفصاح عن اسمه)  لـ (الحل نت) إن «المنتسبين الجدد بعضهم من محافظات حمص وحلب وحماه إلى جانب المنتسبين العراقيين والإيرانيين، يبلغ تعدادهم جميعاً 120 عنصراً».

وأضاف أنه «تم تقسيمهم لعدة مجموعات وتوزيعهم لأمكان عدة منها “محطة t2  ” و”معسكر سليماني” في منطقة الحزام الأخضر وموقع تابع للحشد العراقي في منطقة الحمدان، ونقل بعضهم إلى المقر الجديد في بلدة الصالحية ».

وتكثف الميليشيات التابعة لإيران والمتواجدة في مدن وقرى دير الزور، خلال الأشهر الخمسة الأخيرة، من عمليات الاستيلاء على المنازل والأراضي في المحافظة، لتغلغل بشكل أكبر داخل القرى والبلدات وبألاخص القريبة من الحدود السورية العراقية.

ولاتوجد إحصائية دقيقة لتعداد المنازل المستولى عليها من قبل المليشيات الإيرانية أو القوات الحكومية في ديرالزور،  والتي تم مصاردتها تحت ذرائع مختلفة أبرزها العمل في صفوف المعارضة.

للمزيد اقرأ أيضا: مع فقدان الوقود وارتفاع أسعار المدافئ.. شتاء قارس ينتظر سكان دير الزور

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.