خرج رئيس بلدية ولاية بولو التركية تانجو أوزجان بتصريحات عنصرية جديدة إزاء اللاجئين السوريين في البلاد، في سياسة واضحة تهدف إلى «تطفيش اللاجئين».

ويتحدث أوزجان هذه المرة عن تقديم اقتراح لرفع قيمة رسوم الزواج بالنسبة للأجانب في تصرف يعتبر امتداداً لتصرفاته العنصرية سابقاً.

تانجو أوزجان: رسم زواج بمئة ألف ليرة

وأعلن أوزجان أنه قدّم مقترحاً من شأنه وقف تزاوج اللاجئين في البلاد، وذلك عبر رفع قيمة رسوم الزواج للأجانب إلى مئة ألف ليرة تركية (نحو 11 ألف دولار أميركي).

وخلال مؤتمر صحفي عقده الخميس لتقديم معلومات حول إيرادات ميزانية البلدية لعام 2022، قال: «إذا كان الزواج الأول لكلا الطرفين، فسيتم تطبيق الرسم الأقل في قائمة الأسعار، وسيكون الزواج الأول لكلا الطرفين رخيصاً».

وتابع، إذا كان هذا الزواج الثاني لأحد الطرفين، فستكون الرسوم 5 آلاف ليرة تركية.

وأضاف: «وإذا كان أحد الطرفين يتزوج للمرة الثالثة، فسيكون رسم الزواج 50 ألف ليرة تركية. بينما إذا كان أحد الطرفين أو كلاهما من الرعايا الأجانب، فإن رسم الزواج سيكون 100 ألف ليرة تركية».

قد يهمك: 9 دعاوى قضائية تركية ضد رئيس بلدية بولو عقب تصريحاته عن السوريين.

رئيس بلدية بولو لا يريد للسوريين أن يتزوجوا

واستمراراً لتصريحاته العنصرية بحق اللاجئين برر أوزجان اقتراحه وقال: «لا نريد للأجانب أن يتزوجوا ويستقروا في بولو وينجبوا أطفالاً».

وتابع، نريدهم أن يعودوا إلى بلادهم، حين نأتي بهذا المقترح حتى لا يتزوج أجنبيان في بولو، حتى لا يستقروا في بولو، حتى لا ينجبوا أطفالًا في بولو، حتى لا يتزوج سوريون أو عراقيون في بولو».

وعرف رئيس بلدية ولاية بولو بتصريحاته العنصرية وهجومه على اللاجئين عموماً واللاجئين السوريين خصوصاً، في تركيا.

وكان حزب “الشعب الجمهوري” أعلن في أيلول /سبتمبر الماضي، إحالة رئيس بلدية بولو لـ”المجلس التأديب الأعلى”.

وجاء ذلك على خلفية تصريح وُصف “بغير اللائق” أدلى به بحق امرأة محجبة، وتصريحات “عنصرية” بحق اللاجئين السوريين والأفغان، إضافة إلى اتخاذه قراراً يقضي بمضاعفة فواتير المياه للأجانب ضمن حدود بلديته بمقدار عشرة أضعاف.

العنصرية في تركيا

ليست تصريحات رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان العنصرية الوحيدة من نوعها، حيث تصاعدت مؤخراً الحوادث العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في تركيا، دون أي تدخل من السلطات التركيّة، لوقف هذه الحوادث، التي وصلت في بعض الأحيان إلى الاعتداء على ممتلكات السوريين وتكسير محالهم التجارية وسياراتهم في بعض المدن التركية.

ويتهم ناشطون سوريين وأتراك حزب التنمية والعدالة الحاكم للبلاد، في المساهمة في زيادة هذه الحوادث من خلال سياساته إزاء اللاجئين.

وتحدث تقارير منفصلة، عن تصاعد الحوادث التي اتسم بعضها بالعنصرية والتنمر ضد أطفال اللاجئين السوريين في تركيا.

وباتت الحوادث السابقة، تشكل لدى آبائهم وأمهاتهم هاجساً كبيراً وأرقاً يفقدهم راحتهم.

ورحّلت السلطات التركية مؤخراً عشرات السوريين بسبب نشر مقاطع مصورة وهم يتناولون الموز.

وجاء ذلك كرد على تصريحات عنصرية اتهم فيها أتراك السوريين الذين يشترون الموز بالتسبب بالأزمة الاقتصادية التركية.

اقرأ أيضاً: مجددا.. السلطات التركية ترحل عشرات السوريين بسبب قضية “الموز”.

.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.