كشف وزير المالية السوري، كنان ياغي، اليوم الاثنين، عن حل لمشكلة الرواتب في سوريا التي يعاني منها موظفو القطاع العام في سوريا.

وجاء الحل الذي طرحه الوزير السوري، بسبب الازدحامات التي تحدث على الصرافات وإشكالياتها.

أجور ديليفري مقتطعة من الرواتب في سوريا

كنان ياغي، أكدّ أنَ هناك إشكاليتين للصرافات الآلية الأولى تخص العمل المصرفي والثانية تخص البنية التحتية للصرافات.

ومن أجل ذلك، قال ياغي، إنّ حل هذا الموضوع بشكل جذري بالتعاون مع البريد من خلال تقديم خدمة «راتبك لبيتك».

وسيتم إرسال الراتب إلى منازل الموظفين، مقابل أجر قدره 500 ليرة سورية، معتبراً أنّها أقل من أجور النقل وتخفف العناء.

اعتراف بأزمة الكهرباء والوقود

ولم يخف وزير المالية السوري، كنان ياغي، أزمة الوقود والكهرباء في سوريا، مؤكداً على أن تفعيل خدمة الرواتب قريباً جداً.

مضيفاً، «عندما نقول إنه يوجد انقطاع بالكهرباء والإنترنت فهذه إشكالية تؤثر في عمل الصرافات الآلية إضافة إلى تقادم هذه الصرافات ونحن حالياً بعقوبات اقتصادية نجد صعوبة في تأمين قطع الصيانة».

وأوضح الوزير أنّ لدى الوزارة حالياً مسودات للقانون الضريبي على المبيعات والقانون الضريبي الموحد على الدخل.

وبرأيه أنّ هذا النظام «سيلغي كل التشابكات المالية والانتقال إلى مكان آخر من النظام الضريبي يكون أبسط وأسهل وأكثر شفافية بالنسبة للمكلف والإدارة الضريبية».

قد يهمك: “مخاطر متزايدة”.. مجاعة كبرى قادمة إلى سوريا؟

رفع الرواتب والأجور في سوريا مرتبط بالأزمة الاقتصادية

يترقب الموظفون في الحكومة السورية خصوصا، رغم المطالب الكثيرة، وفاء الحكومة بوعودها وزيادة الرواتب الشهرية، مع أن ارتفاع الرواتب لا يسد احتياجات المواطنين الأساسية.

وتؤثر زيادة الرواتب في سوريا من قدرة الدولة على توفير مزيد من الخدمات، لهذا فإن تراجع حجم الخدمات الحكومية قد يكون نتاجًا جزئيًا لارتفاع الأجور والرواتب.

ولا يتجاوز متوسط الدخل الشهري للعاملين في الدولة وفي قطاع الأعمال 60-70 ألف ليرة سورية.

في المقابل، تحتاج أسرة مؤلفة من خمسة أشخاص لـ600 ألف ليرة كأقل تقدير، لتأمين أبسط مقومات الحياة اليومية.

ويعني هذا أن هناك عجزا في ميزانية الأسرة السورية الشهرية، لا يقل عن 500 ألف ليرة.

برنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة “الأمم المتحدة”، ناشد عبر بيان له، بتقديم مساعدات غذائية عاجلة للسوريين الذين يواجه الملايين منهم ظروفا إنسانية سيئة، منذ بداية الأزمة في بلادهم.

وقالت المنظمة، إن 60 بالمئة من المواطنين، أي حوالي 12.4 مليون شخص، لا يعلمون متى سيحصلون على وجبتهم التالية.

وذلك بسبب تدهور الوضع الإنساني والارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية، التي بلغت نسبتها 222 بالمئة خلال عام.

للمزيد اقرأ أيضا: الجوع والفقر يدفعان السوريين إلى “تدابير قاسية”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.