العنف الجنسي ضد النساء بالعراق.. كركوك الأعلى وبغداد الثانية

العنف الجنسي ضد النساء بالعراق.. كركوك الأعلى وبغداد الثانية

أعلنت منظمة بناء اليوم العراقية، الثلاثاء: «احتلال محافظة #كركوك المركز الأول في العنف الجنسي ضد النساء».

وقالت مسؤولة المنظمة، ئاويزان نوري إن: «كركوك سجلت نسبة 44 % من حيث العنف الجنسي ضد النساء، وتليها العاصمة بغداد بنسبة 14 %، وديالى بنسبة 12 %».

وأضافت ئاويزان بتصريح لصحيفة “المدى” البغدادية أن: «المنظمة أعدت دراسة موسعة عن العنف الجنسي ضد النساء، وأظهرت النتائج نسب متفاوتة».

وبينت أن: «الدراسة كانت إلكترونیة ومیدانیة، شاركت فیها 1116 امراة وفتاة من مختلف محافظات العراق، عدا محافظات #إقليم_كردستان».

أسباب العنف الجنسي ضد النساء

وأوضحت أن: «العادات الاجتماعية، كانت السبب الرئيس للعنف بنسبة 38 %، بينما جاءت التربية في المركز الثاني بنسبة 26 %».

مشيرة إلى أن: «الدراسة شملت 200 فتاة، 121 منهن قد تزوجن مكبرا بأعمار تتراوح بين 12 – 14 سنة بنسبة 53.5 %. وأخريات تزوجن بعمر 15 – 17 بنسبة 46.5 %».

للقراءة أو الاستماع: العنف الأسري في العراق: 1543 حالة تعنيف بجانب الرصافة في بغداد

واعتبرت ئاويزان أن: «تلك النسب، من العنف الجنسي ضد النساء لتلك الأعمار، تشكل انتهاكا لحقوق الأطفال».

أنواع التحرش ونسبها

وأكدت مسؤولة منظمة “بناء اليوم” أن: «الزواج المبكر يعد سببا رئيسا لعدم مواصلة الفتاة لتعليمها، وذلك بنسبة 62.2 %».

لافتة إلى أن: «نحو 73 % من النساء تعرضن للعنف الجسدي من قبل الزوج أو أحد أفراد الأسرة، وبعضهن تعرضهن لأنواع مختلفة من العنف يصل لحد الشروع بالقتل. و9 % من النساء تعرضن للتحرش في طفولتهن من قبل أحد أفراد عائلتها».

واختتمت ئاويزان أن: «الدراسة المتعلقة بـ العنف الجنسي ضد النساء، بينت أن 5 % من النساء تعرضن للتحرش في البيت و2 % في مراكز الشرطة و7 % في مكان العمل و34 % في الشارع و16 % عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبنسبة 5 % تعرضن للاغتصاب من قبل الأب».

إقرار حكومي ومماطلة برلمانية

وكانت #الحكومة_العراقية أقرت في (أكتوبر 2020)، قانون مناهضة العنف_الأسري، وأرسلته إلى البرلمان العراقي.

لكن #مجلس_النواب المنحل، رفض تشريع القانون؛ لأنه: «يخالف الدين والشرع الإسلامي»، بحسب الأحزاب الإسلامية في البرلمان السابق.

للقراءة أو الاستماع: حالة جديدة من العنف الأسري بالعراق تثير الغضب.. القصة بالتفصيل

وغالبا ما تكون فئة النساء، هي الأكثر تعرضاً للعنف الأسري بعموم المحافظات العراقية.

وتعاني المرأة العراقية منذ عقود من العُنف الأُسَري بشتى أنواعه.

وتفاقمت هذه الحالة منذ مطلع التسعينيات، عندما أطلق الرئيس الأسبق #صدام_حسين، ما تعرف بـ “الحملة الإيمانية”.

و #الحملة_الإيمانية، هي أجندة سياسية قانونية محافظة، ساهمت بتدهور الحقوق والحريات الأساسية النساء العراقيات، بحجة “العودة إلى الإيمان”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.