دعا محامون ونائب في البرلمان الفرنسي الحكومة الفرنسية، إلى إعادة عوائل مقاتلي تنظيم “داعش“، المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا.

فرنسا تتخلى عن مواطنيها المحتجزين في سوريا

واتهم النائب الفرنسي أوبير في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، حكومة بلاده بالتخلي عن أبنائها  ومواطنيها في مخيمات كردستان وسط ظروف صحية متردية

كذلك طالب النائب الفرنسي بلاده بـ«تنظيم إعادة الأطفال والنساء الذين يحملون الجنسية الفرنسية، المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا، إلى جانب القيام بجميع الخطوات الممكنة لضمان إيصال المساعدة الإنسانية».

وحذر حقوقيون فرنسيون من مصير عائلات مقاتلي التنظيم العالقين في سوريا، وقال عضو “المجلس الوطني لجمعيات المحامين” ريشار سيديو، إنّ: «مصير هؤلاء النساء والأطفال يشكّل معضلة قانونية».

وبحسب تصريحات مسؤولين فرنسيين فإن نحو 80 إمرأة و200 طفل فرنسي، يقعون تحت الاحتجاز في مخيمات شمال شرقي سوريا، وتحديداً في مخيم الهول بريف الحسكة، وذلك في انتظار أن تقوم بلادهم بإجراءات عودتهم إلى الأراضي الفرنسية.

ولا يبدو أن المجتمع الدولي والمحاكم الأوروبية عازمة على إيجاد حل لمشكلة مخيّم “الهول شمال شرقي سوريا، والذي يأوي الآلاف من عوائل عناصر تنظيم داعش منذ إنهاء سيطرة التنظيم في المنطقة على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وحذر محللون شاركوا في إعداد تقرير في وكالة الصحافة الفرنسيّة، مما سمّوه «خطر خروج جيل جديد لتنظيم داعش» من مخيّم الهول في محافظة الحسكة السوريّة.

اقرأ أيضاً: امتياز اقتصادي جديد لروسيا في قطاع الاتصالات السوري

مخزون بشري موقوت

ووصف الأستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية كريغ وايتسايد مخيّم الهول بـ«المخزون البشري الموقوت»، معرباً عن خشيته من أن يكون لدى تنظيم داعش القدرة متى شاء على شن هجوم ضد المخيم وإطلاق سراح المحتجزين فيه.

ويضيف في تقرير الوكالة الفرنسية: «يريدون استعادة هؤلاء الناس وينتظرون اللحظة الملائمة».

أوروبا تتهرب من مسؤوليتها

ويرى الباحث في قضايا السلام وحل النزاعات الدكتور زارا صالح أن الدول الأوروبية تتهرب من استعادة مواطنيها من مخيم الهول، وذلك بسبب «استعادة هؤلاء تحتاج إلى تكاليف اقتصادية وسياسية وقانونيّة، لا تريد بعض الدول أن تتحملها».

وقال خلال حديث سابق لـ“الحل نت“: «حكومات الدول الأوروبية تحاول التهرب من استعادة هؤلاء العناصر، لأنها تتخوف أيضاً من أن هذه العوائل سوف يشكلون بعداً أديولوجياً لفكر داعش المتطرف، في مجتمعاتهم الأوروبية بحكم علاقاتهم وتشرّبهم بالفكر المتطرف، الذي تغذو عليه لا سيما الأطفال الذين تربو بحضن داعش، أطفال دون 12 عاماً يحملون سلاحاًّ».

وبحسب آخر إحصائيّة رسمية، بقي في المخيم نحو 16 ألف عائلة، تضم نحو 59 ألف شخص، منهم نحو 30 ألف شخص من العراقيين، ونحو 20 ألفاً من النازحين السورييّن، بحسب إحصائيات إدارة المخيم.

اقرأ أيضاً: التطبيع مع دمشق.. لماذا ترغب دول عربية ببقاء الأسد؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.