حذرت وزارة الكهرباء السورية بأن وضع الشتاء لهذا العام سيكون الأصعب على سوريا من الناحية الكهربائية، مشيرة إلى استمرار ساعات التقنين الكبيرة خلال اليوم الواحد.

ونقلت صحيفة الوطن السورية عن مصدر رسمي في وزارة الكهرباء الاثنين 22 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن“ وضع الشتاء لهذا العام قد يكون الأصعب من الناحية الكهربائية”، مشيراً إلى أن خط الغاز الثلاثي هو الحل لمشكلة الكهرباء في سوريا.

وقال المصدر، أن ارتفاع ساعات التقنين خلال الأشهر الحالية جاء بسبب انخفاض توريدات حوامل الطاقة خلال الأيام الأخيرة بنحو مليوني متر مكعب من مادة الغاز، أي أكثر من 20% من حجم التوريدات اليومية.

وجاء هذا التصريح من المصدر الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، مشيراً إلى أن زيادة الطلب على الكهرباء خلال الأيام الأخيرة لنحو 30- 20% جرّاء بداية فصل الشتاء، وزيادة تشغيل السخانات والمدافئ الكهربائية.

 وقالت الصحيفة نقلاً عن المصدر، أن خط الغاز الذي سيربط بين الأردن وسوريا ولبنان، يعتبر حلًّا للوصول إلى استقرار الشبكة المحلية،  وسيسهم في تراجع معدل الانقطاعات التي تتسبب بها الحماية الترددية حتى 90%، وفق قوله.

وأفاد المصدر أن الحكومة السورية ستتقاضى بنسبة ضئيلة من الكهرباء تقدر بـ8 بالمئة من كمية الكهرباء الموردة إلى لبنان، كرسوماً على مشروع استجرار الطاقة من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.

وكانت وزارة الكهرباء قد رفعت أسعار الكهرباء في معظم شرائحها، بنسب تراوحت بين 100% و800%.

واعتبر مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الكهرباء، أدهم البلان، زيادة أسعار الكهرباء وسيلة للحفاظ على قطاع الكهرباء.

الأمبيرات.. حل مؤقت للسوريين

رغم وعود الحكومة السورية المتكررة حول تحسين التيار الكهربائي في البلاد، إلى أن واقع يزداد سوء، وذلك يتمثل برفع أسعار الكهرباء وعدد ساعات انقطاعها، لذلك لجأ السوريين إلى حلول بديلة مكلفة لا تتناسب مع دخلهم الشهري.

حيث اعتمدوا على كهرباء المولدات المأجورة من المستثمرين، ذات التكاليف المرتفعة، إذ يحصل كل منزل على أمبير من خلال الاشتراك الأسبوعي بهذه المولدات، بهذه الحالة يستطيع السوريين تشغيل جزء بسيط من أدواتهم الكهربائية لمدة ثلاث ساعات يومياً.

ويعاني قطاع الكهرباء في سوريا من 10 سنوات من أزمات كثيرة، تتمثل بنقص الوقود اللازم لتشغيلها، أو بسبب التخريب الذي تعرضت له وحاجتها للإصلاح والترميم، بحسب تصريحات سابقة لوزير الكهرباء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.