منعت في الآونة الأخيرة، وسائل إعلام صينية جميع الإشارات إلى مزاعم لاعبة التنس الصينية بينغ شواي التي نشرت على حسابها في موقع “ويبو”، قائلةً إن نائب رئيس الوزراء السابق تشانغ قاو لي ضغط عليها لممارسة الجنس معها في علاقة حميمية بين الحين والآخر.

لاحقاً تم إيقاف التعليقات على حسابها، وتم حذف الفضيحة من وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الصينية.

وجاءت الإشارات الوحيدة لقصة شواي من وسائل الإعلام ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي الغربية التي لا يمكن الوصول إليها على نطاق واسع في الصين. ولم ترد أي تقارير عن مكالمة شواي، التي استغرقت 30 دقيقة، مع ممثلين من اللجنة الأولمبية الدولية، والتي قالت فيها إنها طمأنت الرئيس توماس باخ بأنها بخير.

على موقع تويتر، نشرت هيو شيجين، رئيسة تحرير “جلوبال تايمز” المدعومة من الحزب الشيوعي، يوم السبت مقطع فيديو يحتوي على اللقطات الأولى لـ شواي منذ أن أدلت بادعاءاتها قبل حوالي ثلاثة أسابيع. ومع ذلك، فإن حسابها على “ويبو”، الذي يضم 24 مليون متابع، لم يذكر أي نبأ عنها.

تأتي الفضيحة في وقت حساس حيث يستعد الرئيس شي جين بينغ لولاية ثالثة في منصبه العام المقبل، كما تستعد الصين لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في أوائل العام ذاته.

وقد طالب نجوم التنس، بمن فيهم سيرينا ويليامز ونوفاك ديوكوفيتش، الأسبوع الماضي بمعرفة مكان شواي، وهدد اتحاد التنس النسائي بسحب عملياته في الصين ما لم يكن قادراً على التحدث بحرية. وبعد بيان اللجنة الأولمبية الدولية، قال الاتحاد المذكور إنه لم يطمئن بعد، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية، نقلاً عن المتحدث باسم اتحاد لاعبات التنس المحترفات ورئيس مجلس الإدارة ستيف سيمون.

وكتب سيمون إلى سفير الصين في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي، قائلاً إن منظمته لن تعقد أحداثاً في البلاد إذا لم تستطع ضمان سلامة اللاعبين، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”.

وبدأت حملة الرد على الأسئلة حول مكان شواي، عندما نشر صحفي في الوكالة الإعلامي الصيني “CGTN” ثلاث صور لـ شواي، وهي تبتسم على حسابه في “تويتر”. ثم جاءت مقاطع فيديو لنجمة التنس أثناء تناول العشاء مع الأصدقاء في بكين وحضور بطولة تنس للشباب في العاصمة. “هل يمكن لأي فتاة أن تصطنع مثل هذه الابتسامة المشمسة تحت الضغط؟”، يعلّق الصحفي المذكور.

وفي يوم الأحد الماضي، نشر موقع “آي فينغ”، وهو موقع إلكتروني تديره شركة “فونيكس نيو ميديا” ، المزيد من صور شواي وهي تبتسم في كأس بكين للتنس. وهذا التقرير، الذي لم يقدم تفاصيل عن قضية شواي أو أي إشارات أخرى إلى الفضيحة، يمثل المرة الأولى التي يذكر فيها موقع إخباري صيني، يمكن الوصول إليه على الأراضي الصينية، بينغ شواي باسمها منذ أسابيع.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.