سعت روسيا على مدار السنوات الفائتة إلى استخدام الأسلحة الروسية في سوريا في محاولة لتسويق منتجاتها العسكرية.

ويبدو أن الدور الروسي في سوريا، وصل لمرحلة التسويق بشكل رسمي لمعداتها القتالية وأسلحتها المتنوعة، والتي استخدمتها وجربت جزء منها خلال الحرب السورية، وخاصة منذ دخول قواتها لسوريا في أيلول/ سبتمبر عام 2015.

وبات التركيز على مستوى التسويق يتصدر تصريحات المسؤولين الروس في مناسبات عدة مدعين فيها نجاح الأسلحة الروسية في سوريا.

في وقت، عقدت روسيا صفقات ضخمة من بيع الأسلحة للعديد من الدول.

وذلك على خلفية العمليات العسكرية التي تشنها- دعما للقوات الحكومية- في مناطق مختلفة من سوريا.

ولعل أبرزها حاليا في شمال غربي سوريا، والتي تعتبر مناطق خفض التصعيد.

قد يهمك: صورة قبر في بيلاروسيا تحدث ضجة إعلامية.. هل أصبح العالم العربي جحيماً؟

كما كانت قد شنت عمليات عسكرية واسعة في الجنوب السوري مطلع عام 2018، والتي شهدت تلك الفترة قصفا عنيفا طال مناطق في ريف دمشق ومحافظتي درعا والقنيطرة.

ترويج الأسلحة الروسية ضمن تصاريح رسمية

كشف مركز المصالحة الروسي في سوريا عن مقتل جندي سوري إثر قصف نفذه سلاح الجو الإسرائيلي الثلاثاء.

جاء ذلك بعد ما أعلنت السلطات السورية الحكومية عن مقتل مقاتلين اثنين من قواتها وإصابة ستة آخرين.

وأشار نائب رئيس المركز الروسي اللواء، فاديم كوليت، في بيان إلى إن «ست مقاتلات إسرائيلية تكتيكية من نوع إف-16 أطلقت من المجال الجوي اللبناني 12 صاروخا على مواقع في حمص».

وأوضح اللواء أن «الدفاعات السورية أسقطت 10 صواريخ بأنظمة بوك-إم 2 إيه وبانتسير إس الصاروخية للدفاع الجوي روسية الصنع».

اقرأ أيضا: روسيا تستفز أهالي شرق الفرات بمحاولاتها العبور من أراضيهم شمالي دير الزور

وفي منتصف تموز/ يوليو الماضي، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في تصريحات صحفية، أنه تم اختبار أكثر من 320 نوعاً من الأسلحة الروسية في سوريا.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن استخدمت موسكو الأراضي السورية كمنصة دعائية لفعالية أسلحتها.

السلاح الروسي

وخلال السنوات الماضية، ارتفعت مبيعات وأسعار السلاح الروسي في سوق السلاح العالمي.

لتعقد الحكومة الروسية العديد من الصفقات التي أسهمت في دعم الخزينة الروسية بعشرات المليارات من الدولارات.

لكن إسرائيل، تواصل تنفيذ غاراتها الجوية وقصفها على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا.

أبرزها مواقع عائدة للحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

بداية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، أكد معلق صحيفة (يديعوت أحرنوت) للشؤون الأمنية والعسكرية، رون بن يشاي.

أن إيران  تقاعست عن مخططاتها الاستراتيجية القديمة في إنشاء قاعدة عسكرية وجبهة ضد إسرائيل في سوريا.

كما أن إيران تخلت عن فكرة أن الأراضي السورية من الممكن أن تكون ركنا مهما في أي حملة عسكرية تقودها ضد إسرائيل، على حد قوله.

للمزيد اقرأ ايضا:

امتياز اقتصادي جديد لروسيا في قطاع الاتصالات السوري

موضحا أن ذلك جاء نتيجة نجاح الجيش الإسرائيلي في الضربات التي يشنها ضد الميليشيات العسكرية الإيرانية في سوريا المنتشرة في عموم المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية منذ عام 2012.

ويبدو أن جميع الدلائل تشير إلى إن طهران توصلت إلى استنتاج مفاده أن العبء الاقتصادي وغيره لتحقيق هذا الطموح «ثقيل للغاية».

لذا التفتت للحفاظ على ممرها البري عبر العراق وسوريا إلى حزب الله في لبنان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.