لم يكن الخبز والمحروقات السلع الوحيدة الأساسية التي تضررت نتيجة الارتباك الاقتصادي الذي تعيشه محافظة إدلب منذ بدأ التعامل بالليرة التركية وحتى بداية هبوطها المدوي أمام الدولار الأمريكي بداية شهر تشرين الثاني الحالي.

وكان لشبكات الإنترنت “الإنترنت الضوئي” الذي تسيطر على مستورديه هيئة تحرير الشام نصيباً أيضاً في رفع أسعار الباقات الشهرية بمعدل 20 ليرة تركية للميغا المنزلي الواحد.

اقرأ أيضاً: “عقابٌ للشعب”.. لماذا تتحمل الحكومة السورية مسؤولية قرارات تدهور المعيشة؟

ارتفاع بنسبة 35% بأسعار باقات الإنترنت مقارنة بشهر تشرين الأول

قال مصدر خاص للحل نت رفض الكشف عن اسمه لدواع أمنية، أن أصحاب شبكات الإنترنت في إدلب رفعت بسعر الاشتراكات الشهرية بنسبة 35% حيث وصل سعر الميغا الواحد إلى 60 ليرة بعد أن كان 40 ليرة وبلغ سعر ال 2 ميغا 90 ليرة تركية بعد أن كان 70 ليرة .

وأردف المصدر أن قرار رفع الأسعار جاء بتعميم صادر من قبل الشركة المسؤولة عن الاتصالات الضوئية في محافظة إدلب والتي تعد لصالح هيئة تحرير الشام المسيطرة على المحافظة.

من جانبه قال صاحب أحد صالات الإنترنت في حديث مع موقع الحل، أن تحرير الشام ألزمتهم سابقاً بتوحيد أسعار الباقات ومنعتهم من التحكم بسعر المبيع حيث فرضت على الجميع سعر واحد موضحاً أن قبل تطبيق القرار كانت الشبكات تحدد نسبة الأرباح حسب عدد المشتركين لذلك كانت الفائدة على المدنيين أكبر حيث أن سعر الميغا الواحد في أغلب الأوقات لا يتجاوز ال4 دولار أمريكي أي أن أقل من سعر الأن ب2 دولار.

اقرأ أيضاً: للمرة الـ14 “وتد” ترفع أسعار المحروقات في إدلب

الإنترنت والكبل الضوئي وعلاقة تحرير الشام به

مع نهاية عام 2019 أعلنت هيئة تحرير الشام على توقيع عقد مع شركة تحمل اسم “SYR CONNECT” حيث نص العقد على تصدير الشركة على أنها المزود الرئيسي لخدمة الإنترنت عبر شركات تلكوم وتركسل التركيات.

ومنعت تحرير الشام مزودي الخدمة الأخرين من جلب باقات جديدة إلا عن طريقة الشركة التي فوضتها الهيئة بذلك

وحددت الهيئة أسعار باقاتها وأصدرت قرارات تلزم بها أصحاب الشبكات المحلية ببيع بشكل متساوي إلا أنها رفعت السعر من 4 دولار شهرياً للميغا الوحد إلى6 دولار عقب تعاقدها مع الشركة الأم.

ويعتمد جميع سكان محافظة إدلب وريف حلب الغربي على الإنترنت الضوئي في عملية الاتصال والتواصل دون وجود طرق أخرى تمكنهم من الاستفادة من الانترنت إلا فئات قليلة تعمل في مجال المنظمات التي تعتمد على أجهزة التوي التي تعتبر مرتفعة السعر عملية شحنها الشهرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.