أعلنت وزارة الإدارة المحلية والبيئة في الحكومة السورية مصادقتها على تنفيذ مشروع الدراسات التخطيطية والتنظيمية لمناطق الحجر الأسود والسبينة ويلدا وجرمانا والمناطق المحيطة بها، ضمن خطة إعادة الإعمار.

وقال، عبد الرزاق ضميرية  مدير دعم القرار والتخطيط الإقليمي في محافظة ريف دمشق، أنه تم اختيار المناطق كونها الأكثر تضرراً، وسيكون لها حرم لهذه المخططات التنظيمية تتراوح مساحته بين 400 و500 متر مربع، مشيراً إلى أن الكلفة التقديرية تصل إلى 800 مليون و800 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضاً: استثمار ركام منازل الفقراء جنوب دمشق: هل تعاقب الحكومة السورية نازحي “الحجر الأسود”؟

 وأشار ضميرية من خلال لقاء مع في تصريحات إذاعة “شام إف إم” المحلية  السبت 27 من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، أن تسليم المخططات التنظيمية سيتم بشكل كامل خلال الربع الأول من عام 2022.

وأضاف، أنه بعد إعلان مخطط التنظيم يمكن للمواطن الترخيص وفق ضابطة البناء للمخطط التنظيمي، ووفق إجراءات المرسوم التشريعي “5” لعام 1982 (قانون التخطيط العمراني).

عودة أهالي المنطقة

كانت الحكومة السورية قد أعلنت في وقت سابق من هذا العالم، بسماحها لسكان بعض البلدات في جنوب دمشق بالعودة إلى منازلهم.

إذ أعلن محافظ ريف دمشق في أيلول سبتمبر الماضي، أن الجهات الحكومية ستتسلم طلبات أهالي مدينة الحجر الأسود المتعلقة بملء الاستمارات الخاصة بعودتهم إلى المدينة، للمباشرة في تأهيل منازلهم وترميمها، بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات ذات الصلة.

وبدأت حكومة دمشق بإزالة الأنقاض وأثار الدمار في المنطقة منذ عام 2020، وأعطت أهالي المنطقة العديد من الوعود من أجل عودتهم إلى بيوتهم وممتلكاتهم.

اقرأ أيضاً: صراع روسي إيراني على إعادة تأهيل منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق

حقوق ضائعة

إلا أن معظم المخططات التنظيمية التي تصدرها الحكومة، لا تراعي حقوق السكان الذين كانوا يسكنون المنطقة، ذلك لأن كثير منهم فقدوا أوراقهم الثبوتية وسندات الملكية، إضافة إلى أن قسم كبير في المنطقة لم يكن مسجل في السجل العقاري “الطابو”، ما يهدد بزوال حقوقهم العقارية.

ويذكر أن الدخول إلى المنطقة يتطلب من الأهالي الحصول على موافقات أمنية عديدة، وهذا الأمر يعد عملية عسيرة ويتجنبها الكثير من السكان ممن يخشون تعرّضهم للتوقيف أو المساءلة.

وعانت منطقة جنوب دمشق منذ 2012 من دمار هائل، نتيجة القصف الشديد من قبل طائرات حربية سورية وروسية، إضافة إلى معارك عنيفة بين فصائل عديدة تمركزت داخله وقوات الجيش السوري مدعومة بقوات إيرانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.