“مافيا إسطنبول”.. مسؤول تركي يصف السوريين بلغة عنصرية جديدة

“مافيا إسطنبول”.. مسؤول تركي يصف السوريين بلغة عنصرية جديدة

وصف رئيس بلدية بولو التركية، تانجو أوزجان، اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا، بأنهم «مافيا إسطنبول».

في لغة عنصرية جديدة يطلقها مسؤولون أتراك بحق السوريين.

جاء ذلك كرد لأوزجان على أسئلة صحفيين خلال برنامج تركي متلفز، مشيرا إلى أن ولادة المافيا في إسطنبول بدأت مع السوريين.

وواجه الصحفيون أوزجان، المعروف بسياسته المعادية لوجود اللاجئين في تركيا، بأنه يصور السوريين على أنهم «مجرمون محتملون».

لكن المسؤول دافع عن نفسه، وانتقل ليتحدث عن تاريخ نشأة المافيا في إسطنبول، وأن هناك فجوة كبيرة حاليا في المافيا التركية.

مضيفا أن «أولئك غير المتعلمين، والجوعى، هم من سيقومون بملئها»، ملمحا إلى اللاجئين السوريين.

قد يهمك: “عنصرية ضد الأجانب”.. السوريون في بولو التركية سيدفعون رسوم الخدمات بالدولار!

قبل وصفهم بـ “مافيا إسطنبول” .. أوزجان يرفع الرسوم على الأجانب

ليس وصف أوزجان للاجئين السوريين بأنهم “مافيا إسطنبول” الأولى من نوعها، بل سبقتها مواقف عنصرية عديدة عن اللاجئين.

وخلال شهر تشرين الثاني/ نوفمير الجاري، حصل أوزجان على موافقة أغلبية مجلس بلدية بولو (شمال غربي تركيا) لمقترح له.

يقضي برفع  تعرفة أسعار المياه للسكان الأجانب القاطنين في مدينة بولو.

بحيث تكون الزيادة بمقدار 2.5 دولار للمتر المكعب الواحد لأصحاب العدادات الميكانيكية، و4.5 دولارات لأصحاب العدادات الإلكترونية.

بالإضافة إلى رفع رسوم الزواج إلى 100 ألف ليرة تركية ( دولار أميركي).

إلا أن مقترح  أوزجان، دفع مؤسسة حقوق الإنسان والمساواة التركية (TİHEK) لفتح تحقيقا بحقه على خلفية القرار.

اقرأ أيضا: تصريح عنصري جديد من رئيس بلدية بولو التركية ضد زواج السوريين

تصريحات عنصرية

وفي أيلول /سبتمبر الماضي، كان حزب الشعب الجمهوري المعارض قد أعلن إحالة رئيس بلدية بولو لـ“مجلس التأديب الأعلى“.

جاء ذلك على خلفية تصريح وُصف “بغير اللائق” أدلى به بحق امرأة محجبة.

فضلا عن تصريحات عنصرية متكررة بحق اللاجئين السوريين والأفغان.

إضافة إلى اتخاذه قرارا يقضي بمضاعفة فواتير المياه للأجانب ضمن حدود بلديته بمقدار عشرة أضعاف.

وسبق أن أصدر أوزجان قرارات ضد اللاجئين السوريين، منع بموجبها إيصال المساعدات لهم.

بالإضافة لذلك حرمانهم من الحصول على تصاريح عمل.

وتأتي تصريحات أوزجان في الوقت الذي تتصاعد فيه خطاب الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين داخل البلاد.

فيما تقود شخصيات عدة من أحزاب المعارضة مسارا يدعو إلى إجبار السوريين على العودة إلى بلادهم.

ويبلغ عدد السوريين المسجلين في ولاية بولو نحو ألف و200 لاجئ.

مشكلين نسبة 0.38 بالمئة من السكان الأصليين للولاية، بحسب الإحصاءات الرسمية.

فيما يبلغ عدد السوريين في عموم تركيا نحو ثلاثة ثلاثة ملايين و701 ألفا و584 لاجئا سوريا يقيمون في مختلف الولايات، بحسب الإحصائية الرسمية.

للمزيد اقرأ أيضا: ربع الطلاب اللاجئين في مدارس السويد يتعرضون للتمييز العنصري

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.