رغم انسحابها في وقت سابق، أعادت القوات الحكومية السورية وضع حواجز عسكريّة لها في عدّة مناطق في مدن وبلدان محافظة درعا.

من الجيش إلى المخابرات

وتمركزت القوات الحكومية، اليوم الأربعاء، بحسب موقع “تجمّع أحرار حوران”، في حاجز مفرق قيطة جنوب مدينة الصنمين شمالي درعا.

وبحسب الموقع، فإنّ هذا الحاجز نفسه كان يتبع للفرقة التاسعة للجيش السوري الذي انسحب منه في تشرين الأوّل/ أكتوبر الفائت، في حين شوهدت سيّارات عسكرية تابعة لفرع المخابرات الجويّة اليوم الأربعاء.

وفي ذات السياق، كانت القوات الحكومية قد أعادت تمركزها في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت في حاجز كازية سفر في مدخل مدينة نوى الشرقية بتشكيلة عسكرية تتبع لفرع المخابرات الجويّة.

عودة عمليات الاغتيال

في حين أفرغت القوات الحكومية بشكل كبير بناية “الساحر” في مدينة الشيخ مسكين، وأعادت تمركزها في الحاجز أمامها بدلاً من المخابرات الجوية، وذلك ضمن إعادة توزيع خرائط سيطرة الفروع الأمنية على المحافظة.

عادت وتيرة الارتفاع لعمليات الاغتيال بعد انتهاء موجة التصعيد التي شهدتها محافظة درعا، والتي انتهت من عملية “التسوية” الجديدة، في حين يرى مراقبون أنّ أيادي إيران وتنظيم داعش وراء تلك العمليات.

أقرأ أيضًا: للمرة الثانية.. دمشق تتجاهل الكشف عن مصير معتقلي درعا

وتشهد درعا التي عقدت تسوية جديدة مؤخراً مع الحكومة السورية، موجة جديدة من عمليات الاغتيال الواسعة المستمرة منذ سيطرة دمشق على المحافظة في آب/أغسطس 2018.

وكان قسم الجنايات والجرائم في مكتب توثيق الشهداء في درعا، قد وثّق بين 12 و 18 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي 19 عملية ومحاولة اغتيال.

وأدت تلك العمليات في درعا لمقتل 9 أشخاص وإصابة 6 آخرين، ليرتفع عدد العمليات ومحاولات الاغتيال التي وثقها المكتب منذ بداية الشهر ولغاية 18 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 31 عملية ومحاولة اغتيال.

وبحسب المكتب، فقد تنوعت أساليب الهجمات التي وثقها المكتب خلال الفترة الماضية، بين إطلاق النار المباشر واستخدام القنابل اليدوية والعبوات الناسفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.