قامت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بدعوة وزارة التربية اللبنانية لإنهاء سياساتها التعسفية التي تمنع أطفال اللاجئين السوريين اللاجئين من حقهم في التعليم.

حيث طالبت المنظمة وزارة التربية  يوم الجمعة 3 من كانون الأول، بتمديد الموعد النهائي للتسجيل للأطفال السوريين في المدارس ، في 4 من كانون الأول الحالي.

اقرأ أيضاً: مئات الآلاف من أطفال اللاجئين السورييّن بلا تعليم في تركيا.. والسبب!

قوانين تحرم الأطفال من التعليم

هذه السياسة تسببت بحرمان آلاف الأطفال السوريين اللاجئين من الذهاب إلى المدرسة، نتيجة طلبها لسجلات تعليمية مصدّقة وإقامة قانونية في لبنان، ووثائق رسمية أخرى يصعب على العديد من السوريين الحصول عليها بسبب الأوضاع الراهنة.

 قرارات وزارة التربية والتعليم المفاجئة، ستؤدي إلى تسرب العديد من الأطفال السوريين من المدارس لعدم تمكنهم من التسجيل بحلول 4 من كانون الأول الحالي.

عدا عن القوانين التي تقضي بعدم تسجيل الطلاب السوريين تلقائيًا في المدارس كل عام، و يستوجب على المنظمات الإنسانية انتظار التوجيه الرسمي للوزارة في وثيقة جاءت هذا العام، في 29 من تشرين الثاني الماضي، قبل أن تتمكن من الوصول إلى المجتمعات السورية ودعمها لتسجيل أطفالها.

كما يتعين على الطلاب السوريين انتظار نشر الوزارة لقائمة المدارس التي ستدير فصول الدوام الثاني حتى يتمكنوا بعدها من التسجيل فيها.

اقرأ أيضاً: الأطفال السوريون باتوا أداة تشغيل وربح داخل سوريا وفي دول اللجوء

لا عذر لحرمان اللاجئين من التعليم.

وصرح  بيل فان إسفلد المدير المساعد لحقوق الطفل في “هيومن رايتس ووتش” في التقرير، قائلاً “لا يوجد عذر لسياسات تمنع الأطفال السوريين من الذهاب إلى المدرسة وتتركهم بلا مكان يلجؤون إليه من أجل مستقبل أفضل”.

ويوجد في لبنان أكثر من 650 ألف طفل سوري لاجئ في سن الدراسة،  30 بالمئة من أصل 200 ألف طفل لم يذهبوا إلى المدرسة أبدًا، ونحو 60 بالمئة منهم خلال السنوات الأخيرة، وفقًا لتقييم الأمم المتحدة لعام 2021.

ويعيش ما لا يقل عن 90% من اللاجئين السوريين تحت خط الفقر المدقع في لبنان، وهو ما يعد ارتفاعًا بنسبة 55% عن عام 2019.

ووجد تقييم الأمم المتحدة لعام 2021 أن مديري المدارس طلبوا من الأطفال السوريين تقديم شهادات ميلاد، وهو ما يفتقر إليه ما يقرب من 70% من الأطفال السوريين المولودين في لبنان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.