تراقب إسرائيل بحذر تطور العلاقات وتبادل الزيارات بين الإمارات العربية المتحدة وإيران، فيما يبدو أن تقارب من بعض حلفائها الجدد من عدوتها “المفترضة” إيران.

وأكدت صحيفة “بديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن مصدراً إسرائيليًا رفيع المستوى أعرب عن قلقه من بوادر التقارب بين إيران وتوحيد الإمارات الخليجية.

إسرائيل ونقطة التقاء المصالح مع العرب

وتعتبر إسرائيل أن تقارب بعض الدول في المنطقة مع إيران ومع إسرائيل في نفس الوقت، لا يمكن أن يسير بالتوازي.

من جانبها اعتبرت صحيفة “جيروزاليم بوست” في تقرير نشرته الثلاثاء أن الزيارة الإماراتية لإيران تسبب قلقًا لإسرائيل، على الرغم من ثقة إسرائيل في العلاقات التي أُقيمت مع الإمارات العربية المتحدة.

على صلة: المقداد في طهران.. هل تقضي إيران على مشاريع التطبيع العربي مع الأسد؟

إسرائيل وإيران في خندق واحد!

ويستبعد الكاتب والمحلل السياسي حسام نجار أن يكون هنالك اختلاف جوهري بين إسرائيل وإيران، لا سيما فيما يخص العلاقات الإيرانية الإماراتية.

ويقول نجار في حديثه لـ “الحل نت“: «رغم احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث إلا أن علاقاتها وطيدة بل ومتزايدة والكل يرى الزيارات المتبادلة بينهما على أوسع نطاق وكذلك كمية الأموال الإيرانية على الأراضي الإماراتية وتأثيرها في الاقتصاد الإماراتي».

ويضيف: «لجميع يعتقد ان هناك خلاف جوهري بين إيران واسرائيل وهذا خطأ حاولت الترويج له كلتا الدولتين. فكل واحدة تريد ان تتربع على سيطرتها وفرض سطوتها في المنطقة بمختلف الطرق والأساليب لكن في النهاية ليستا على خلاف في ناحية اضعاف العرب والسيطرة على بلدانهم».

إيران ليست سوى فزاعة للعرب

وحول الخلاف والقلق المعلن من قبل الحكومة الإسرائيلية، يعتقد المحلل السياسي أن إسرائيل لا ترى في إيران سوى «فزاعة مخيفة» للدول العربية، وذلك لاستغلالها والتسويق على أنها تهدد أمنهم في سبيل تحقيق مصالحها.

أما عن تعامل الجانب الإيراني فيقول نجار: «أما إيران فتلعب على مسألة القدس واحتلال الأراضي العربية، في ملخص هذا لا ترغب اسرائيل في تقوية إيران وتقف ضد امتلاكها قنبلة نووية وتسعى لأن تكون تحت السيطرة غير منفلتة، لذلك لن تكون ردة فعل اسرائيل عنيفة بل ضاغطة فقط».

تسابق إيراني إسرائيلي للتودد إلى الدول العربية

ويرى محللون أن إيران تسعى من خليل تعزيز علاقاتها مع بعض الدول العربية، إلى قطع الطريق على بعض الأجندات العربية التي تسعى إلى تقويض النفوذ الإيراني في سوريا، وذلك من خلال التطبيع مع الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد.

أما إسرائيل فتعتقد بالطبع أن تقارب العرب مع سوريا مجدداً، يحقق مصالحها في وقف تمدد إيران في سوريا، لذلك تحاول اللعب على نقاط التقاء مصالحها مع العرب فيما يخص الملف الإيراني.

وحول التقاء مصالح الدول العربية مع المصالح الإسرائيلية، يعتقد المختص بالشأن الإيراني وجدان عبد الرحمن أن هنالك ضرورة لوجود علاقة بين إسرائيل والدول العربي، لا سيما مع توسع النفوذ الإيراني في سوريا.

وحول هذا الشأن قال في تصريحات سابقة لـ “الحل نت“: «أعتقد أن الدول العربية هي بحاجة لهذه العلاقة أكثر من إسرائيل، لأن الخطر الإيراني يهدد أمن الدول العربية ويهدد إسرائيل أيضاً، لكن العلاقة ما بين إسرائيل والدول العربية وتأثيرها على سوريا لا شك هو علاقة إيجابية بتصوري، لأن الطرفان مهددان من قبل النظام الإيراني».

اقرأ أيضاً: مخططات خليجية ضد النفوذ الإيراني.. قطر وافد جديد تجاه الأسد؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.