ارتفع سعر البنزين للمرة الثالثة في عام 2021، ويأتي هذا الارتفاع ليزيد الأعباء على المواطنين السوريين، ويسبب لهم أزمة في زيادة أسعار العديد من المواد بمختلف أنواعها.

حيث أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السبت 11 كانون الثاني، قراراً  يقضي برفع سعر ليتر البنزين الممتاز أوكتان 90 المدعوم المستلم على البطاقة الإلكترونية إلى 1100 ليرة سورية، وبهذا تكون الأسعار قدر ارتفعت بنحو 46 بالمئة عن الأسعار السابقة.

للقراءة والاستماع: بسبب البنزين.. ارتفاع أسعار الدخان بدمشق

ما علاقة ارتفاع البنزين بارتفاع أسعار السلع؟

المحلل الاقتصادي خالد تركاوي، قال للحل نت، أن مادة البنزين تتعلق بالدرجة الرئيسية بمسألتين في الوضع السوري، الأول هو النقل وكلفته والتي تدخل في كلفة المواد التي تنقل للمستهلك النهائي، بمعنى ارتفاع سعره يؤدي إلى زيادة تكلفة السلع.

والمسألة الثاني كما تحدث عنها تركاوي، هي تشغيل المولدات التي أصبحت جزء من تكلفة المنتجات، مشيراً إلى أن معظم المؤسسات التجارية تحتاج لمولدات للعمل ويتم تحميل تكاليف التشغيل على السلعة وارتفاع سعر المحروقات سيؤدي لارتفاع سعر السلعة.

وأوضح المحلل الاقتصادي، “أن الأوضاع الاقتصادية متوائمة مع وجهها السياسي ولاشك أن الوضع في سورية يعمل وفق مبدأ الأسد أو نحرق البلد وفي الوضع الراهن الأمران متحققان، أسد وحرائق وأتوقع أن الحرائق في الاقتصاد والسياسة لن تزول بلا زوال الأسد”،على حد تعبيره.

وقال أكرم الحلاق، أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها، أن قرار رفع أسعار البنزين سيؤثرعلى المنتجات الصناعية مثل انعكاسه على المنتجات الزراعية والتجارية والسلع الاستهلاكية، حتى لو كان لا يدخل ضمن العملية الإنتاجية.

الأسعار ترتفع والرواتب ثابتة

وأشار الحلاق، إلى أن المشكلة الأكبر هي أن الأسعار في ارتفاع دائم، ولكن الرواتب والأجور ثابته.

ونشرت وسائل إعلام محلية رواتب الموظفين السوريين، حيث يحصل الموظف الحاصل على شهادة دكتوراه والمعين حديثاً 86 ألفاً و243 ليرة سورية، ما يعادل نحو 26 دولاراً حسب أسعار الصرف في سوريا.

ويحصل الموظف حامل شهادة ماجستير82  ألفاً و838 ليرة سورية، بينما يصل راتب شهادات الدبلوم لـ 80 ألفاً و573 ليرة، ولا يتجاوز راتب خريجي الجامعات الـ 79 ألفاً و875 ليرة سورية.

وبالنسبة لحملة شهادة المعهد يبلغ الرابت نحو 77 ألفاً و325 ليرة سورية، والثانوي والإعداد والفئة الرابعة يترواح بين 72 و75 ليرة سوري.

للقراءة والاستماع: وزير التموين: رفع سعر البنزين لمصلحة المواطن.. ماذا عن رفع الدعم؟

هل تنفع الخطط الحكومة في تأمين المحروقات

وتعمل الوزارة على خطط لتأمين المشتقات النفطية بجميع السبل المتاحة سواء بالاستيراد أو الإنتاج”. جاء ذلك بحسب ما قاله خطاب في لقاء تلفزيوني.

فيما أوضح معاون الوزير، أن خطط التوريد مستقرة خلال الشهرين الماضيين، وقال: أن “وضع المشتقات النفطية بخير”.

وفيما يتعلق بإنتاج سوريا من النفط، صرح خطاب، أن الإنتاج نحو 100 ألف برميل. يكرر منها 20 ألف برميل في مصافي القطر فقط.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.