لاتزال إيران تُرسل بمليشيات تابعة لها وتتلقى الدعم منها، إلى الأراضي السورية، من خلال معبر القائم الحدودي مع العراق، وآخر تلك المليشيات، مليشا “ربع الله” التي وصلت أمس الأربعاء، إلى مدينة الميادين الواقعة بالريف الشرقي لمحافظة ديرالزور، شرقي سوريا.

حيث استفاق الأهالي، على انتشار للمليشا المذكورة، واتخاذها لمقرات جديدة في وسط المدينة، ونصبها لحواجز على المداخل الرئيسية أيضاً، وفق حالة قلق شديد تسود الأجواء، عقب توارد أنباء عن صيت أعضائها السيء، المماثل لصيت عناصر حسبة تنظيم “داعش” الإرهابي مسبقاً.

مصدر محلي  من “الحرس الثوري الإيراني”، فضل عدم الإفصاح عن اسمه،  أفاد لـ الحل نت أن : “مليشيا “ربع الله” قد وصلت المدينة برفقة دوريات مشتركة من الحشد الشعبي العراقي وحزب الله العراقي، بعد يومين من وصولها لمدينة البوكمال قادمة من العراق، إذ يرتدي عناصرها زياً موحداً  باللون الأسود،  ويضعون أقنعه على وجهوهم، ويقدر تعدادهم بـ 250 عنصراً”.

وأكد المصدر أن “قائد المليشيا الجديدة عراقي الجنسية، يطلق على نفسه لقب  أبو علي، كان يعمل مع مليشيا الحشد الشعبي في العراق”، لافتاً إلى “عدم توفر معلومات أكثر عن هويته”.

نشر الهلع والخوف بين الأهالي

يرى ناشطون من المدينة  التقاهم مراسل “الحل نت” أن “وصول عناصر ربع الله إلى الميادين في الوقت الحالي، هدفه ترهيب الأهالي وإجبارهم بقوة السلاح على عدم الانحياز للجانب الروسي، وخصوصاً بعد عمليات التسوية الجارية في المحافظة و التي يشرف عليها الأخير، وبدأت تجذب آلاف الأشخاص”.

ووفق حديثهم  للمراسل، بينوا،  أن “تلك المليشيات تسعى، لكسب ولاء جميع الأهالي سواء بالرضى أو الإكراه، لأن هدف إيران الحالي، يتركز على سيطرة مليشياتها على كامل مدينة الميادين ونواحيها، قبل أن يسبقهم بالروس بذلك”.

ظهور قريب

وظهرت مليشيا ربع الله على أرض الواقع في مطلع 2020،  بعد عملية الاغتيال التي طالت قائدَ “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، ونائبَ رئيس هيئة الحشد الشعبي أبا مهدي المهندس، في بغداد، واقتصرت مهمتها الأساسية  في بداية ظهورهم، على التغلغل بين صفوف المتظاهرين  في احتجاجات بغداد والمحافظات الجنوبية من العراق، لقمعهم وتنفيذ عمليات اعتقال واغتيال بحقهم، إضافة لإجهاض التظاهرات، ثم انتقلت مهامهم  لاستهداف القوات الأمريكية، من خلال إطلاق صواريخ الكاتيوشا بين الوقت والآخر على المنطقة الخضراء، والقواعد العسكرية، بحجة الثأر لسليماني والمهندس.

كما وينسب لهم وفقاً لمواقع وصفحات إعلام عراقية، الكثير من التجاوزات والانتهاكات، أبزرها، مهاجمة وحرق مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتخريب مقر قناة “ام بي سي – العراق” التي بثت فيلماً وثائقياً عن أبومهدي المهندس تصفه، بأنه إرهابي.

ونسب إليها أيضاً، الهجوم على مقر قناة دجلة  التلفزيونية، عندما عرضت القناة برنامجاً غنائياً، بالتزامن مع إحياء العراق ذكرى عاشوراء.

هذا واتهمت مليشيا “ربع الله” بتفجير المعهد الأمريكي لتدريس اللغة الإنكليزية في النجف، ومهاجمة مركز للتدليك في بغداد والاعتداء على العاملين والعاملات فيه، إلى جانب بعض الملاهي الليلية.

اقرأ أيضاً: معلومات تُكشف لأول مرة.. ماذا تفعل الطائرات الحربية البريطانية فوق سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.