معلومات تُكشف لأول مرة.. ماذا تفعل الطائرات الحربية البريطانية فوق سوريا؟

معلومات تُكشف لأول مرة.. ماذا تفعل الطائرات الحربية البريطانية فوق سوريا؟

دمرت المملكة المتحدة عبر الطائرات الحربية البريطانية، الثلاثاء الفائت، طائرة إيرانية بدون طيار في تطور غير مسبوق، يشي بتطورات أخرى قد تقع خلال الفترة القريبة المقبلة، مع استمرار المناورات الإيرانية الرامية لتعزيز نفوذ طهران في سوريا والمنطقة. 

لماذا حلّقت الطائرات الحربية البريطانية فوق سوريا؟

صرحت وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، عن إسقاط طائرة مسيرة فوق سوريا من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني. بعد أن شكلت المسيرة تهديداً على قوات التحالف الدولي في قاعدة التنف جنوب شرقي البلاد.

وقال وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إن الضربة التي نفذتها الطائرات الحربية البريطانية من نوع التايفون، هو دليل على قدرة قواته على استهداف أهداف معادية في الجو. مشيراً إلى أنّ طائران من طراز (FGR4) كانتا في دورية روتينية من قاعدتهما في قبرص عندما طُلب منهما التحقق من الطائرة المسيّرة.

واستخدم الطيارون صاروخ “أسرام” قصير المدى ويطير بسرعة تفوق سرعة الصوت. والذي تبلغ تكلفته حوالي 266 ألف دولار؛ لتدمير إحدى الطائرات المسيرة.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية، عن مصادر دفاعية، أنّ «الحادثة هي أول اشتباك للطائرات الحربية البريطانية جو- جو تشغيلي أجراه سلاح الجو الملكي البريطاني، كما أنه أول اشتباك من نوعه للقوات الجوية البريطانية على العراق أو سوريا».

اقرأ أيضا: بعد الهجوم على قاعدة “التنف”.. حرب تلوح في الأفق؟

ما مهمة الطائرة بدون طيار قرب قاعدة التحالف؟

كشفت مصادر عسكرية تابعة للجيش السوري، لـ”الحل نت”، أنّ الطائرات المسيرة التي استهدفتها الطائرات الحربية البريطانية في سوريا كانت مهمتها جمع صور جوية لمخيم الركبان وقاعدة التحالف الدولي في التنف.

المصادر ذكرت أنّ الطائرات كانت من نوع “كرار” الإيرانية، تم إطلاقها من مطار التيفور العسكري نحو قاعدة التنف. إلا أنّ واحدة تحطمت وعادت الأخرى دون أن تصاب.

وأوضحت المصادر لـ”الحل نت”، أنّ هذه المرة الأولى التي يتم استهداف الطائرات المسيرة الإيرانية في هذه المنطقة. لا سيما بعد أنّ بات الحرس الثوري يستخدم هذه التقنية في سوريا بشكل أكبر.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن طائرة “كرار” كُشف عنها في عام 2010 وصنعت 4 أجيال منها حتى الآن. وهي أول طائرة إيرانية بدون طيار مزودة بمحرك نفاث وذكاء اصطناعي، قادرة على التحليق في ارتفاع 25 إلى 40 ألف قدم حسب وزن القنابل.

اقرأ المزيد: اتهام أمريكي إسرائيلي لإيران بغارة جوية على قاعدة التنف

القوات الأميركية استشعرت بالخطر

بينما قال المتحدث باسم القيادة الوسطى الأمريكية، بيل أوربن، أمس الخميس، أن الجيش الأميركي في “قاعدة التنف” رصد طائرتين مسيرتين تدخلان المجال الجوي حول القاعدة، و«لدى مواصلة إحدى المسيّرتين توغلها في منطقة التنف لفض النزاع، تم التوصل إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها». حسب قوله.

وطبقاً لحديث أوربن، فقد غادرت الطائرة المسيّرة الثانية المنطقة، ولم يتضح ما إذا كانت المسيّرتان تحملان مواد متفجرة. مشيراً إلى عدم وقوع أي خسائر أو أضرار بالقاعدة نتيجة إسقاط الطائرة.

والجدير ذكره، أنّ مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قالوا أن الهجوم على قاعدة التنف بسوريا الشهر الفائت، دبرته طهران ردا على الغارات الإسرائيلية على سوريا.

واستهدفت خمس طائرات مسيرة عن بعد القاعدة الأميركية في التنف في 20 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وهو ما وصفته القيادة المركزية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.

قد يهمك: عملية أمنية جديدة لـ “التحالف الدَّوْليّ” و”قسد” تفضي لاعتقال مطلوبين شمالي دير الزور

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة