أحدث الهجوم الإيراني على قاعدة “التنف”، التي تتمركز فيها قِوَى للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، سلسلة من التوقعات كان أبرزها الحديث عن حرب جديدة داخل الأراضي السورية.

حرب جديدة في سوريا

المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، “مايكل نايتس”، قال إنّ سلسلة من الهجمات الصاروخية، التي لم يتم الإبلاغ عنها إلى حد كبير، وقعت ضد القواعد الأميركية في الشمال الشرقي الذي تسيطر عليه “قسد”، هذا الصيف. 

أشار “نايتس”، في حديثه لموقع “الحرة” الأميركي، إلى أن إيران ربما تتطلع أيضًا إلى موعد نهائي لانسحاب القوات القتالية الأميركية من العراق، مما قد يمثل دافعا آخر لتجديد الضغط على القوات الأميركية في المنطقة.

وتوقع المحلل الأميركي، «تصاعد التوتر مع قرب نهاية العام، ومن المحتمل أن يكون التصعيد في الهجوم على قاعدة “التنف” مرتبطًا بـ”آفاق باهتة” لاستئناف المفاوضات لتجديد الاتفاق النووي الإيراني».

ومن جهته، رجح “علي ألفونيه”، خبير الشؤون الإيرانية في معهد دول الخليج العربي، وقوع هجمات أخرى لكنها لن تكون خطيرة لأنه ليس من مصلحة إيران التصعيد أكثر من اللازم.

اقرأ أيضاً: رسائل إيرانيّة لإسرائيل وراء قصف قاعدة التنف في سوريا

تصعيد إيران ضد أميركا في سوريا بعد الهجوم على قاعدة “التنف”

وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، “جيك سوليفان”، قال، أمس الثلاثاء، إنّ: «الولايات المتحدة تشعر بقلق من تصرفات إيران منذ أن تركت المحادثات بشأن برنامجها النووي، لكن البيت الأبيض لا يزال يعتقد أن هناك فرصة لحل الوضع دبلوماسيًا».

وأشار “سوليفان”، إلى أن الرئيس الأميركي “جو بايدن”، يعتزم التنسيق مع الشركاء الأوروبيين من أجل تشكيل جبهة موحدة بشأن السياسة تجاه إيران، وذلك بعد أربع سنوات من الانقسام في عهد الرئيس السابق “دونالد ترامب”.

وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”، الاثنين الفائت، أن بلادهم ترجح أن إيران قامت بتزويد المعدات والحث على الهجوم الذي الهجوم غلى قاعدة قوات “التحالف الدولي” في التنف بسوريا.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون، أنّ الهجمات شملت ما يصل إلى خمس طائرات مسيّرة محمّلة بالعبوات الناسفة، وأنها أصابت كلًا من الجانب الأميركي من ثكنة “التنف”، والجانب الذي توجد فيه قوات المعارضة السورية.

وتعتبر القاعدة، التي تأسست عام 2016، جزًءا أساسًيا في الحرب ضد تنظيم “داعش”، حيث تتمركز فيها القوات الأميركية وقوات التحالف لتدريب قوات المعارضة السورية المحلية، والمتمثلة بقوات “جيش مغاوير الثورة”، وتقع في محافظة حمص، عند المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني.

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قالت، إنّ الهجوم على قاعدة “التنف” نُفّذ من قبل “حلفاء سوريا”، في إشارة واضحة إلى الجماعات المدعومة من إيران، ردًا على هجوم وقع قبل أيام بالقرب من مدينة تدمر، وألقي اللوم فيه على إسرائيل، لكن المسؤولين الأميركيين يقولون إن أميركا لم تكن ضالعة فيه.

وجاء الهجوم على قاعدة “التنف” في فترة تصاعد التوترات مع إيران، وقالت إدارة “بايدن” هذا الأسبوع، إنّ الجهود الدبلوماسية الدولية لإعادة إيران إلى المفاوضات للعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 كانت في مكان حرج وإن الصبر ينفد.

للمزيد يرجى قراءة: بعد استهداف قاعدة “التنف”.. كيف ترّد الولايات المتحدة على الإيرانيين؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة