اتهمت وكالة «بلومبيرغ» الأميركيّة ميليشيات الحشد الشعبي العراقيّة، المساندة للميليشيات الإيرانيّة في سوريا، بالمسؤولية عن الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف الأميركيّة جنوبي البلاد قبل أيام.

وخلال تقرير تحدث عن ميزان الساحة القتاليّة بما يتعلق بالطائرات المسيّرة، رأت الصحيفة أن إيران تبذل جهوداً في سبيل تحقيق التوازن بمعركة الطائرات المسيرة.

ورأت الصحيفة أن الفاعل في حادثة استهداف التنف: «بالتأكيد هي واحدة من الميليشيات العراقية التي تدعمها إيران، باستخدام الطائرات المسيّرة».

قد يهمّك: بعد استهداف قاعدة “التنف”.. كيف ترّد الولايات المتحدة على الإيرانيين؟

رسائل إيرانيّة لأميركا

من جانبها اعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليّة أن الهجوم الأخير على قاعدة «التنف» الأميركيّة، «بمنزلة رسالة لإسرائيل والولايات المتحدة من إيران بأنها مستعدة للحرب».

ويرى المحلل السياسي “حسام نجّار” أن الميليشيات الإيرانيّة في سوريا، اتخذت خطة ممنهجة تهدف من خلالها، إلى إشعال نقاط عدّة في سوريا.

ويؤكد في رسالة لـ«الحل نت» أن عمليّة القصف مرتبطة بالضرورة، بعمليّات القصف التي تشنّها إسرائيل مستهدفة تحرّكات الميليشيات الإيرانيّة في سوريا، وبدعم دبلوماسي من قبل الولايات المتّحدة.

وبرأي “نجار” فإن عمليّات استهداف الميليشيات الإيرانيّة في سوريا ستتصاعد خلال الفترة المقبلة، ويقول: «أميركا ستكون المخطط واسرائيل المنفذ لعمليات محتملة ضد الحشد أو باقي القوات التي تديرها ايران في سوريا ، خصوصاً أن تلك المنطقة حساسة وتقع على مفترق طرق ثلاثي  ومنها يمتد الطريق للسيطرة على البادية الممتدة على مساحة واسعة» . 

تغيير طبيعة الحرب

وترى صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليّة أن النشاط الإسرائيلي في سوريا، ساهم في تغيير طبيعة الحرب، لا سيما وأن قاعدة «التنف»، بقيت بالنسبة لإسرائيل خارج الحرب في سوريا، لأن القوات فيها عملت ضد “داعش” بالأساس، الأمر الذي يمكن أن يتغير في أية لحظة.

ذلك فيما إذا تحرّكت القوّات في القاعدة ضد مواقع الميليشيات الإيرانيّة، بحسب الصحيفة الإسرائيليّة.

اقرأ أيضاً: تقارب روسي إسرائيلي في الملف السوري.. ما تأثيره على الوجود الإيراني في سوريا؟

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.