واشنطن: وجود “حزب الله” يعيق عمل الحكومة.. هل يسير لبنان نحو الفشل؟

واشنطن: وجود “حزب الله” يعيق عمل الحكومة.. هل يسير لبنان نحو الفشل؟

يعاني الواقع اللبناني في الفترة الآنية؛ انحدار على كافة الأصعدة، بموازاة شلل في المسار السياسي، وسط مصير مرعب يهدد البلد في المرحلة المقبلة، بمقابل تصدر لغة الصدام المشهد كاملاً.

وسط كل هذا، صدر موقفان أمريكيان شديدا اللهجة خلال اليومين الماضيين، ضد من سمتهم واشنطن بـ “السياسيين الفاشلين”، وضد “حزب الله” الذي اعتبرت وجوده في الحكومة تعطيلاً للعمل الحكومي.

الخارجية الأمريكية

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان نشر عبر موقعها الإلكتروني الخميس 16 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، إن “وجود الحزب في الحكومة اللبنانية، يعوق العمل الحكومي اللبناني ضد الحوادث الإرهابية، المرتبطة بالحزب”.

وأشارت الخارجية إلى ذلك “بطلبات الأمم المتحدة المتكررة للوصول إلى ممتلكات خاصة في جنوبي لبنان، يُشتبه بأن أنفاقًا حُفرت داخلها إلى الحدود الفاصلة مع إسرائيل، لتخبئة الأسلحة أو صنعها فيها، ورفض الحكومة اللبنانية السماح لـ”اليونيفيل” بالتحقيق في المنطقة”.

وذكّرت الخارجية في بيانها بما قدمته الحكومة الأمريكية من دعم وتدريب للجيش اللبناني، وتعزيز قدرات قوى الأمن الداخلي في مكافحة الإرهاب، والتحقيق في قضايا الإرهاب ومقاضاة مرتكبيها.
وأضافت أن “الحزب يواصل التخطيط للقيام بهجمات، والانخراط في أنشطة غير مشروعة حول العالم”.

حظر التعاملات مع “حزب الله”

ونوهت في بيانها أيضاً إلى أن “تسع دول اتخذت خطوات ضد حزب الله، بإدراجه على قوائم الإرهاب أو حظره أو تقييده، بعد جهود دبلوماسية أجرتها واشنطن لمواجهة الحزب عبر أوروبا وأمريكا الوسطى والجنوبية”.

وليست المرة الأولى التي تفرض فيها واشنطن عقوبات على “حزب الله”، الذي أدرجته ضمن اللائحة السوداء للإرهاب، منذ عام 1997.
وتعتبر كل من أمريكا وإسرائيل، وبريطانيا إلى جانب ألمانيا وجامعة الدول العربية ودول خليجية، “حزب الله” منظمة إرهابية.

وتحظر جميع المعاملات التي يقوم بها داخل الولايات المتحدة (بما في ذلك المعاملات التي تمر عبر الولايات المتحدة)، والتي تنطوي على أي ممتلكات أو مصالح في ممتلكات الأشخاص المحظورين أو المعينين أو الممنوعين بطريقة أخرى.

البيت الأبيض

من جانب آخر، قال مسؤول أمريكي كبير في “البيت الأبيض” في تصريح لقناة “العربية”، أمس الجمعة، إن “لبنان يسير نحو الفشل”، مشيراً إلى أن هناك “تنسيقاً أمريكياً فرنسياً، بشأن فرض عقوبات على السياسيين الفاشلين هناك”.

مضيفاً أنه “لا نريد رؤية دولة فاشلة في الشرق الأوسط، لافتاً هنا إلى مؤشرات سير لبنان نحو الفشل”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.