قال قيادي كردي سوري، الأحد، إن نائب المبعوث الأميركي الجديد، “ماثيو بيرال”، أبلغهم أن الوحدة الكردية هي من أولى أولياته في سوريا, وأن نجاح الحوار الكردي –الكردي مهم لحل مجمل الأزمة السورية.

وقال نصرالدين ابراهيم، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، إنهم اجتمعوا الخميس الفائت، مع نائب المبعوث الأميركي، بخصوص استكمال  الحوار بين الطرفين الكرديين.

اقرأ أيضاً: بديل براونستين يدعم الحوار الكردي وانضمام الإدارة الذاتية للحل السياسي

ومنذ صدور بيان مشترك بين طرفي الحوار ( أحزاب الوحدة الوطنية الكردية – المجلس الوطني الكردي)منتصف شهر حزيران /يونيو 2020 عقد الطرفان 11 جلسة حوارية بحضور الجانب الأمريكي وقائد قوات سوريا الديمقراطية.

وبحسب إبراهيم فإن الطرفان كانا اتفقا على مجمل الملفات بما فيها تشكيل المرجعية الكردية العليا, أما الملف المتبقي فهو ملف آلية تمثيل المجلس الوطني الكردي في الإدارة الذاتية.

وتوقف الحوار منذ 4 تشرين الأول/أكتوبر 2020, “نتيجة عوامل إقليمية وكردستانية إلى جانب المرحلة الانتقالية في تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة بعد انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن, وكذلك انتشار فيروس كورونا”، وفق إبراهيم.

وأشار عضو الوفد المفاوض في أحزاب الوحدة الوطنية، إلى أنهم أكدوا للجانب الأميركي المعوقات التي تعرقل المضي في اتمام الحوار “كالدور السلبي للقوى الإقليمية ولا سيما الاحتلال التركي, وكذلك مواقف بعض القوى الكردستانية المعرقلة لاستكمال هذا الحوار”.

وعبر “إبراهيم” عن اعتقاده بأن الحوار الكردي – الكردي سيبدأ قريباً .

وفي 17 كانون الأول/ديسمبر، أصدر “المجلس الوطني الكردي” بيانًا أعلن فيه عن اجتماع مع نائب المبعوث الأميركي الجديد إلى شمال شرقي سوريا، ماثيو بيرال وسلفه، ديفيد براونشتاين.

وقال البيان إن الوفد الأميركي أكد دعم الحوار الكردي- الكردي في سوريا، وضرورة “حل الخلافات بين المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية”.

وكان بيرل زار برفقة سلفه، ديفيد برونشتاين، ممثلية “مجلس سوريا الديمقراطية” بواشنطن في 3 من كانون الأول/ديسمبر الحالي لمناقشة الملف السوري والتطورات الأخيرة وسبل حل الأزمة السورية، وفق مانقله موقع المجلس على صفحته الرسمية.

وبحث الوفد الأميركي مع “مسد” تطورات الملف السوري وقضايا مكافحة الإرهاب وتثبيت الاستقرار في شمال وشرق سوريا.

وكانت الزيارة الأولى لنائب المبعوث الأميركي الجديد، ماثيو بيرل، في مستهل عمله ضمن فريق الخارجية الأميركية الخاص بالملف السوري، خلفًا لديفيد برونشتاين الذي كان استلم مهامه في تشرين الثاني من عام 2020.

ويأتي ذلك في وقت تشهد الأوساط الكردية توترات عقب إحراق مقر للمجلس الوطني الكردي في مدينة الدرباسية، شمالي الحسكة وإغلاق معبرين حدوديين مع إقليم كردستان العراق. 

اقرأ أيضاً: اقرأ أيضاً: رئيس مجلس سوريا الديمقراطية: فرنسا ستدعم الإدارة الذاتية

إلى ذلك قالت إدارة المعابر شمال شرقي سوريا، خلال مؤتمر صحفي في معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق، إن المعبر مفتوح من طرفهم ومغلق من جانب الإقليم.

وقال رودي محمد أمين، مدير المعابر شمال شرقي سوريا، خلال المؤتمر، إن إدارة معبر بيشخابور من طرف إقليم كردستان العراق، لم تخطرهم بشكل رسمي عن سبب الإغلاق.

والأربعاء الفائت، أعلنت إدارة معبر بيشخابور, عن إغلاق المعبر، بعد تراشق بالحجارة بين تنظيم الشبيبة الثورية وحرس المعبر من جهة الإقليم، ما أسفر عن إغلاق المعبر،فيما أعادت حكومة الإقليم إغلاق معبر الوليد التجاري اليوم مجددا بعدما فتحته ليوم واحد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.