حذرت لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه في دمشق، من ارتفاع أسعار الخضروات خلال الفترة الراهنة حتى نهاية السنة الحالية، وذلك إثر الطلب المرتفع على بعض المواد خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة.

ارتفاع بسبب الأمطار

وبرر عضو اللجنة محمد العقاد خلال تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية سبب ارتفاع أسعار بعض الخضروات والبطاطا في الأسواق، بتساقط الأمطار التي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين الأمر الذي أدى إلى صعوبة قطافها نتيجة رطوبة الأرض المزروعة وبالتالي انخفاض الكميات الواردة منها إلى الأسواق، موضحاً أن سعر كيلو البطاطا بالجملة ارتفع منذ يومين بمعدل 300 ليرة وأصبح سعر الكيلو بالجملة بحدود 1600 ليرة.

وأكدت الصحيفة أن سعر كيلو البطاطا ارتفع من 1700 ليرة سورية للكيلو الواحد، إلى نحو 2500 ليرة للكيلو.

اقرأ أيضاً: البطاطا في سوريا.. رفاهية جديدة تضاف إلى القائمة السوداء للمواطنين

ونتيجة لانخفاض قدرة المزارعين على تأمين الري الكافي للمزروعات، انخفض الإنتاج المحلي للبطاطا بنسبة 50 بالمئة، مقارنة بالإنتاج خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

ولفت العقاد إلى انخفاض كميات المحروقات التي توزعها الحكومة على المزارعين، ما ساهم بانخفاض كميات الإنتاج لديهم.

وكان رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين أنطوان حويك، أكد قبل أيام أن «الأسواق في سوريا باتت أكثر اعتمادا على استيراد الغذاء ومنها البطاطا اللبنانية».

وأشار حويك، إلى أن تجار سوريين اشتروا محصول البطاطا في لبنان قبل القطاف لتعويض النقص في إنتاج سوريا.

السوق اللبنانية أوفر كلفة على التجار

ولفت رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين، إلى أن السوق اللبنانية هي الأقرب وتوفر على التجار السوريين تكاليف إضافية مثل الشحن وتكلفة عبور الدول وسواها.

من جانبه، قال إبراهيم ترشيشي رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع، أن «الطلب في سوريا على البطاطا اللبنانية كان بمثابة هدية وازنة للمزارعين اللبنانيين الذين باعوا كيلو البطاطا بنصف دولار نقدا».

وأوضح ترشيشي، أن سعر الطن الواحد بلغ بين 500 دولار و600 دولار نقدا، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام لبنانية.

في المقابل، أكد أن زيادة الطلب على البطاطا تسبب بارتفاع سعرها في السوق اللبنانية، حيث وصل إلى 12 ألف ليرة بالجملة، مؤكدا أن هذا العبء الإضافي وقع على عاتق المستهلك المقيم في لبنان.

ونفى وجود عمليات تصدير نظامية من لبنان إلى سوريا، وأشار إلى “عمليات تهريب تمّت قبل 10 أيام، بسبب حاجة السوق السورية خلال شهرَي تشرين الأول وتشرين الثاني، إلى كميات إضافية”.

وأوقفت الحكومة السورية في 23 أيلول الماضي، تصدير البطاطا حتى آذار 2022، بناء على مقترح قدمته وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.

للقراءة أو الاستماع: دمشق: تجار يحتالون على وزارة الاقتصاد واتهامات بغسيل الأموال

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.