انخفض إنتاج وتربية الدواجن بشكل كبير في سوريا، بسبب تأثرها بالارتفاع الكبير في التكاليف المترتبة على أصحابها، ولا سيما مع ارتفاع أسعار المحروقات.

وقال محمد حسان قطنا، وزير الزراعة السوري اليوم الاثنين 27 كانون الأول/ ديسمبر، إن عمليات تربية الدواجن انخفضت نتيجة ارتفاع تكاليف التربية الناتجة عن التدفئة.

وأشار قطنا، إلى أن المربين كانوا يعتمدون سابقا على تدفئة الدواجن بالفحم إلا أن عدم وجود فحم ناتج عن عمل مصفاة حمص، أجبر المربون على اعتماد أساليب أخرى مكلفة، وبالتالي انخفضت نسبة التربية.

وأضاف قطنا، أن هذا الأمر يعتبر أحد الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الفروج خلال الفترة الحالية، وفق صحيفة “الوطن” المحلية.

اقرأ أيضاً: غلاء الأسعار في دمشق يدفع السوريين لشراء عظام الفروج المطحونة

الحكومة تشجع تربية الدواجن!

أوضح وزير الزراعة، أن الحكومة تعمل على تأمين الأعلاف لمربي الفروج و تشجع على التربية وتؤمن للمربي أكثر من 25 بالمئة من احتياج الصوص من الأعلاف.

وأكد قطنا، أن الوزارة أقرت زيادة كمية الأعلاف المخصصة لصغار المربين الذين يقومون بتربية أقل من 5 آلاف طير، بالإضافة إلى تأمين قروض لهم من المصرف الزراعي.

وقال قطنا : ” في حال عدم رغبة المربي بالتربية على الرغم من تأمين كل هذه الفرص والتسهيلات له فإن هذا الأمر خاص به ويعود له ولا يمكننا إجباره على التربية”.

كما تقوم الحكومة بتأمين  المازوت لمربي الدواجن من خلال لجان المحروقات، والتي تعمل بدورها على تأمين المحروقات اللازمة للمداجن، وتحدد المخصصات في كل محافظة حسب الكميات المتاحة وحسب الحاجة، وفق حديث قطنا لصحيفة “الوطن” المحلية.

اقرأ أيضاً: تحذيرات من ارتفاع جنوني في أسعار الفروج في سوريا

قطاع الدواجن ينهار

تزداد خسائر مربي الدواجن في سوريا، بالتزامن مع ارتفاع جنوني في أسعار الفروج والبيض في سوريا، في وقت يتحمل تجار ومستوردو الأعلاف مسؤولية تلك الخسائر وارتفاع الأسعار.

حيث طالب عضو لجنة مربي الدواجن حكمت حداد في وقت سابق من 2021،  بـ ضرورة تدخل المعنيين ومحاسبة مستوردي الأعلاف على عدم التزامهم بالبيع بسعر منطقي واستفرادهم في السوق وبيع الأعلاف على هواهم.

ويبلغ سعر طن العلف في سوريا 1.4 مليون ليرة، في حين يبلغ سعر طن الأعلاف في لبنان مليون ليرة سورية فقط.

وتوقع حداد أن ينخفض الإنتاج وتنخفض كمية الفروج المتوافرة في الأسواق وأن ترتفع أسعار الفروج أكثر خلال مدة شهر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.