حول استيراد القمح في سوريا، أعلنت المؤسسة السورية للحبوب أنها استوردت 2 مليون طن من القمح لتأمين احتياجات البلاد من الخبز، وذلك في وقت تشهد فيه مختلف مناطق سوريا أزمة في حصول العائلات السورية على الخبز بشكل يومي.

استيراد القمح في سوريا .. لا خوف على الرغيف؟

وقال المدير العام للمؤسسة عبد اللطيف الأمين في تصريحات نقلتها صحيفة “الوطن” المحلية إنه لا خوف على رغيف الخبز مطلقا، وأضاف: «كميات القمح القادمة إلى سورية تكفي حاجة المواطن السوري حتى الموسم القادم».

وأردف قائلا: «لدينا كميات كبيرة من القمح وردت من مرفأي طرطوس واللاذقية حيث يتم الآن تفريغها لتزويد كافة المحافظات وهناك كميات كبيرة قادمة تصل إلى مليون طن قيمتها مليارات الليرات وصل منها حاليا 300 ألف طن».

للقراءة أو الاستماع: “لإنهاء ازدحام الأفران”.. آلية جديدة لتوزيع الخبز في سوريا

كما أوضح الأمين أن استهلاك سوريا من القمح يصل إلى 2.2 مليون طن، مؤكداً أن الحكومة تعمل حالياً على صيانة المطاحن لرفع الطاقة الطحنية لتأمين الكميات الكافية وحاجة المخابز من الدقيق التمويني.

أزمة القمح تهدد الأمن الغذائي في سوريا

ويأتي استيراد القمح في سوريا إثر أزمة نقص القمح وارتفاع أسعاره خلال الأشهر الماضية والتي هددت بدخول مزيد من السوريين إلى دائرة الجوع، ذلك فضلا عن أزمة وارتفاع معظم أسعار المواد الغذائية في البلاد.

وتقول الأمم المتحدة في آخر تقاريرها عن أزمة الغذاء في سوريا، إن نحو 60 بالمئة من السوريين لا يعلمون من أين ستأتي وجبتهم التالية، في مؤشرات على تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلاد.

وكانت الحكومة السورية، أصدرت آلية سابقة من أجل تحدد عدد ربطات الخبز على البطاقة الذكية وأيام محددة للحصول عليها بحسب عدد أفراد الاسرة. وذلك حتى لا يعاني المواطنين من الوقوف بطوابير طويلة أمام الأفران للحصول على رغيف الخبز.

زيادة سعر الخبز

ورفعت الحكومة في بداية كانون الأول/ديسمبر، سعر مادة الخبز بنسبة 100 بالمئة. حيث وصل سعر ربطة الخبز “المعبأ بالنايلون” (نحو 1100 غرام) إلى 200 ليرة سورية. لتصبح بعدها بـ 250 ليرة بعد زيادة 50 ليرة “عمولة المعتمدين.

إذ قامت محافظة دمشق في وقت سابق من هذا العام، برفع العمولة التي يتقاضاها معتمدون من القطاع الخاص لبيع الخبز، في محلاتهم عبر “البطاقة الذكية“، ووصلت العمولة لـ 50 ليرة سورية على الربطة.

بينما كانت العمولة سابقاً لا تتجاوز 10 ليرات سورية، وتتوزع العمولة الجديدة بين 25 ليرة نفقات نقل ومثلها بدل خدمات

رفع الدعم عن المواد

وخلال فترات قصيرة ومتقاربة في هذا العام، رفعت حكومة دمشق أسعار الخبز والمحروقات (المواد الحكومية المدعومة). فزاد سعر الخبز للضعف والمازوت قرابة الضعفين، فيما رفعت سعر البنزين “أوكتان 95”، يوم الاثنين الفائت.

ويتضح من السياسة الاقتصادية لحكومة دمشق، بأنها تسعى للتخلي بشكل تام عن دعم السلع الأساسية للمواطنين. ويبدو أنها توزع قراراتها بخصوص رفع الدعم بين كل فترة وأخرى. وقد تسعى لاحقاً إلى أن يشمل رفع الدعم عن كل المواد الأساسية المدعومة سواء الغذائية. منها (الزيوت والسمون، الأرز، السكر، الخبز)، وكذلك المحروقات.

للقراءة أو الاستماع: “ارتفاع أسعار جديد”.. الخبز السياحي يسجل أرقاماً قياسية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.