تشهد محافظة إدلب غارات منذ بداية عام 2022، في حملة تصعيد عسكرية من قبل الطائرات الروسية، حيث استهدفت الطائرات أكثر من 30 موقعاً في المحافظة مما تسبب بمقتل وجرح العشرات من المدنيين. 

ولم تقتصر الغارات على منازل المدنيين في المنطقة، بل طالت مرافئ ومواقع عامة وخدمية، مما تسبب بخروجها عن الخدمة.

خروج المحطة الرئيسية لتوليد المياه عن العمل

قصفت طائرة روسية من طراز Su-34 محطة “العرشاني” التي تزود إدلب بالمياه، مما أدى إلى توقف الخدمة فيها، وتعد “العرشاني” محطة المياه الرئيسية في غرب محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وقال مصدر من الدفاع المدني لموقع “الحل نت”، إن مدنياً أصيب أيضاً جراء الاستهداف المباشر التي طالت محطة المياه التي تخدم أكثر من 350 ألف مدنياً.

واعتبر محمد حلاج مدير “منسقو استجابة سوريا” في حديث له مع مراسل “الحل”، الهجوم جريمة حرب وسيُدرج في قائمة الانتهاكات البشرية التي ترتكبها القوات المتحالفة مع النظام السوري.

وأكد الحلاج أن قصف المنطقة كان متعمدا وليس عشوائيا وأنه هدف مباشر ودقيق ، داعيا الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق لتفقد الموقع وتسجيل هذا الهجوم الجديد على المدنيين.

اقرأ أيضا: مهام عسكرية جديدة لتركيا.. ماذا سيحصل في إدلب؟

بلدات وقرى دون مياه في إدلب

أكد الناشط الصحفي أحمد الخطيب، أن المحطة كانت تذي 30 قرية وبلدة في القسم الغربي من محافظة إدلب إضافة للأراضي الزراعية في المنطقة. 

وأشار الصحفي في حديثه، إلى أن أكثر من 350 ألف مدنياً سوف يعتمدون في الوقت الحالي على شراء المياه، التي تشهد ارتفاعاً كبيراً بأسعارها نظراً لارتفاع أسعار المحروقات في المحافظة.

ويبلغ سعر الـ 1000 لتر 30 ليرة تركية، حيث أتى قصف المحطة في الوقت الذي تشهد به المنطقة ضعفاً اقتصادياً، و ازدياد في حالات الفقرة.

اقرأ المزيد: في أول أيام 2022.. ما أهداف التصعيد الروسي بإدلب؟

استمرار للغارات الروسية

قال ناشطون محليون لـ” الحل نت”، إن طائرات حربية روسية بدأت بتكثيف طلعاتها الجوية، واستهدفت بأكثر من 20 غارة جوية مواقع عدة في المحافظة. 

وأضاف الناشطون، أن الغارات الجوية، استهدفت قرى البارة ودير سنبل بجبل الزاوية، وأطراف قرية العنكاوي في سهل الغاب غرب حماه، ومنطقة الشيخ بحر غرف محافظة إدلب، وجميعها دون وقوع إصابات بشرية.

وفي الأول من يناير/ كانون الثاني الحالي، قتل طفلان وامرأة، وجرح 10 آخرين بينهم ستة أطفال، إثر غارة لطائرات حربية روسية، على خيام للنازحين ومنزل قرب مدينة جسر الشغور غرب محافظة إدلب، بحسب الدفاع المدني السوري.

قد يهمك: تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة في إدلب

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة