بمشاركة 55 شركة أردنية، أطلق الأردن معرضا تجاريا مشتركا في دمشق، اليوم الثلاثاء، لعرض التجربة الأردنية في هذه المجالات على التجار السوريين، وتأمل الشركات الأردنية أن يساعدها هذا الحدث في إقامة علاقة تجارية جديدة مع سوريا بعد سنوات من القطيعة بسبب الحرب.

المواطن السوري خارج الحسابات

أبدى التجار السوريون الذين حضروا هذا الحدث خلال حديثهم لـ”الحل نت”، اهتماما كبيرا بمنتجات وخدمات الأردن. إذ سيوفر هذا الحدث فرصا اقتصادية للجانبين.

وأشار المقاول، محمد المسالمة، إلى أن الحدث الذي يستمر لأربعة أيام، بهدف إلى تقديم تجربة الأردن للتجار السوريين، من خلال توقيع عقود استثمارية للنبية التحتية في سوريا بين الطرفين، موضحا أن المعرض الحالي لا يخدم المواطن السوري بالتحديد. 

وأوضح المسالمة، أن حجم التبادل التجاري ارتفع بين البلدين خلال العام الفائت، إذ تشير المعلومات الرسمية إلى أنه منذ يناير حتى حزيران 2021 بلغ العوائد 66 مليون دولار.

وكشف المسالمة، أن القائمين على المعرض أبلغوا التجار والمؤسسات السورية أنهم حصلوا على ضمانات من موسكو، إيذانا بإعادة فتح التبادلات التجارية. وأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من التواصل والتشاور بين الدول، لإعادة كل شيء إلى عهده السابق، والحفاظ على الاستقرار السوري.

للقراءة والاستماع: الأردن وجهة بديلة عن لبنان للسوريين.. تعرفوا إلى التفاصيل

إعادة الإعمار نصب أعين الشركات الأردنية

وانطلقت فعاليات “المعرض الأردني للجارة والخدمات”، اليوم الثلاثاء، في دمشق، بمشاركة اتحاد غرف التجارة السورية، وغرفة تجارة الأردن. بالإضافة لـ 55 شركة تجارية أردنية عاملة في المقاولات والإنشاءات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. والقطاع المالي والتأمين والطاقة، إضافة للسياحة والسياحة العلاجية والنقل واللوجستيك والجامعات والمستشفيات.

ومن جهته، أكد مدير عام مؤسسة الجميل لتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية مازن شقير، في تصريحات صحفية، أن المعرض يشارك فيه هيئة تنشيط السياحة وهيئة مستثمري المناطق الحرة. بالإضافة لشركة المنطقة الحرة السورية الأردنية وممثلي القطاعات الاقتصادية في المعرض.

أشار المسالمة، أنه من خلال زيارته للمعرض، تبيّن أن الهدف بعيد المدى للشركات الأردنية هو أن تحصل على حصة من ملف إعادة الإعمار في سوريا لتنشيط اقتصادها.

والجدير ذكره، أن إغلاق الحدود مع سوريا كان حدثا مكلفا يمكن إرجاعه إلى ما يقرب من 10 سنوات. ويقدر الخبراء الخسائر التي لحقت بالمملكة بنحو 20 مليار دولار. إذ شملت الخسائر المقدرة للصادرات الأردنية المتجهة إلى تركيا ولبنان وأوروبا الشرقية. وتوقف أسطول الشاحنات الأردنية عن العمل، إذ كانت 500 شاحنة تعمل يوميا على الخط البري بين البلدين.

ومع الانفتاح بين الدولتين، تشير أرقام التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة في الأردن، إلى أن قيمة الصادرات الأردنية إلى سورية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي وصلت إلى 45 مليون دينار، مقابل 40 مليون دينار مستوردات المملكة من سورية لنفس الفترة.

وقبل بدء الأزمة السورية عام 2011، سجل حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 450 مليون دينار (634 مليون دولار). إذ سجلت الصادرات الأردنية 181 مليون دينار (255 مليون دولار). كما بلغت المستوردات من سوريا 268 مليون دينار (378 مليون دولار).

للقراءة أو الاستماع: إعادة افتتاح المنطقة الحرة الأردنية السورية بعد إغلاق دام لسنوات

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.